رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

السبت 4 مايو 2024 7:16 م توقيت القاهرة

حرب أكتوبر في ذكراها الـ ٤٧

عبدالحميدشومان

كانت هذه الحرب ردا على الهزيمة التي ألحقتها إسرائيل بمصر وسوريا والأردن عام ١٩٦٧

نحتفل سويا بذكرى حرب السادس من أكتوبر عام ٢٩٧٣ وهو اليوم الذي شن فيه الجيش المصري حربا على اسرائيل .

جاءت هذه الحرب من الجيش المصري للرد على الهزيمة التي ألحقتها إسرائيل عام ١٩٦٧ على مصر وسوريا والاردن.

وكانت إسرائيل قد احتلت في حرب ١٩٦٧ شبه جزيرة سيناء المصرية وهضبة الجولان السورية كما استولت على الضفة الغربية من الأردنيين.

إن "نصر أكتوبر هو نقطة مضيئة ناصعة فى تاريخ الشعب المصري والعسكرية المصرية بعد هزيمة ٦٧ التى أحدثت شرخًا كبيرًا فى نفوس الكثيرين داخل مصر وخارجها.

وهنا اقول ان لم ينتصر الجيش المصري عسكريًا فقط فى حرب أكتوبر ٧٣ ولم يرد الكرامة للشعب المصري وللشعوب العربية بعبور قناة السويس وتحرير جزء من أرض سيناء، إنما انتصر أيضًا حين استعاد تقاليده كجيش وطني محترف حارب دفاعًا عن الوطن بشرف ونزاهة وقدم الشهداء الذين روت دماؤهم الزكية أرض سيناء الطاهرة".

وهنا أرى أن الطريق إلى أكتوبر بدأ بإعادة بناء الجيش المصري على أسس مهنية منضبطةأو بالأحرى إعادته إلى تقاليده الأولى التى قام عليها منذ تأسس بصورة حديثة فى عهد محمد علي.

وهنا يتوجب على أن لا انكر الدور العربي حيث حقق أكتوبر يوم التضامن العربي الذي شهد وقوف العرب صفًا واحدًا خلف شقيقتهم الكبرى مصر الأشقاء وقفوا وقفة رجل واحد: السعودية- الكويت- الإمارات- البحرين- عُمان- السودان- الجزائر- تونس- المغرب- ليبيا- اليمن- الأردن- العراق، كلٌّ قدم ما يستطيع، وكان النصر لمصر وللعرب.

ما أحوجنا اليوم لروح أكتوبر ورجال كرجال أكتوبر.

بكل بساطة اقولها ان الرئيس الراحل محمد أنور السادات كان يمتلك عقلًا استراتيجيًا يفكر في مرحلة ما بعد الحرب. في المقابل

كانت لدى الرئيس السوري حافظ الأسد رؤية مختلفة تتلخص بحصول النظام الأقلوي في سوريا عن طريق الحرب على شرعية عربية وداخلية في آن تسهل عليه متابعة عملية القمع المبرمجة للشعب السوري وصولًا إلى ما وصل إليه البلد في السنة ٢٠٢٠.

وبعد مرور ٤٧ عاما وتعاقبت قيادات ورموز للدولة المصرية بينما الجيش هو الجيش... ولا فرق بين جندي ٧٣ وجندي ٢٠٢٠ بينما المسؤلية الأكبر على الأخير حيث كان جنود ٧٣ يعرفون عدوهم الصهيوني بينما الاخير عدوه خفي فيحارب في كل الجبهات داخليا وحدوديا خاصة في الحرب على الإرهاب التي هي أشد بكثير عن الحرب الميدانيه.. ويعز على أن اقولها عدونا منا وفينا.. عدونا مصري زيه زينا وبياكل من ارضنا ويشرب من مياهنا ولكن باع نفسه بأرخص الأثمان وأصبح عابدا للمال ومأجور من ربانية قردوغان الذي لاهو رجب ولا هو طيب..

حفظ الله مصر وشعبها وقائد مسيرتها وجيشها..

 

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.