حرمة المال العام لفضيلة الشيخ الجليل / عبد المنصف على أبو الشيخ

 متابعة / جمال صابر العمامرى

حب المال طبيعة في البشر. وجبلة في الإنسان. قال الله عز وجل (وتحبون المال حبا جما ) وقال جل وعز ( يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالا طيبا ولا اتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين ) 
حلالا طيبا - والحلال الطيب - اي محللا لكم -ليس مكتسبا بطريق محرم،  كالغصب والسرقة والربا والرشوة والغش والمعاملات المحرمة، طيبا - اي ليس بخبيث كالميتة ولحم الخنزير والخمر، والخبائث كلها..... 
ايها المسلمون / اصحاب المكاسب الطيبة والأموال الصالحة هم أسلم الناس دينا،  واعفهم نفسا، واهدئهم بالا، هم أشرح الناس صدرا، واهنأهم عيشا.... 
أعراضهم مصانة ، وايديهم نزيهه ورزقهم مبارك، وذكر هم في الناس جميل...  عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه : عن النبي صلي الله عليه وسلم.. قال : من أكل طيبا وعمل في سنة وأمن الناس بوائقه دخل الجنة.. رواه الترمذي... 
وقد احتفي العلماء بأكل الحلال تحقيقا وتعليقا،  حتي أثبتوه بعقائدهم - قال الفضيل بن عياض - إن لله عبادا يحي بهم البلاد والعباد ، وهم أصحاب سنة، من كان يعقل ما يدخل جوفه من حله كان في حزب الله المفلحيين، وأن الله طيبا لا يقبل إلا طيبا... 
 فن هي الله عن أكل المال الحرام بل جعل المحافظة علي المال العام من اهم مقاصد الشرع الحنيف في كل صوره. 
فليتذكر كل إنسان أن الله سائله يوم القيامة  -عن ماله فيما أنفقه ومن أين اكتسبه -سؤال تقرير ومحاسبة، يكون من بعده الجزاء العادل - ولا يظلم ربك أحدا..