حوار السفير فخرى عثمان عن هبة سليم أخطر جاسوسة جندها الموساد ضد مصر

قال السفير فخرى عثمان، مساعد وزير الخارجية الأسبق، وعضو المجلس المصرى للشؤون الخارجية، إنه تعرف علي هبة سليم من خلال عمر جلال وكنت صديقا لأسرة عمر جلال، وكان يعمل مديرا لفرع شركة مصر للتجارة الخارجية فى باريس وزوجته السيدة ميرفت حفيدة طلعت باشا حرب، وهناك تعرفت على هبة سليم، وهى فتاة من ساحل سليم بأسيوط ومن عائلة ثرية جدا، وكان والدها يقيم فب القاهرة ويعمل مديرا لحسابات اللجنة الأوليمبية، ويسكنون فى أحد الأحياء الراقية بالقاهرة، وبعد حصولها على الثانوية العامة التحقت بكلية الآداب قسم اللغة الفرنسية بجامعة عين شمس، وخلال دراستها توطدت العلاقة مع أستاذ اللغة الفرنسية مسيو جان بول، وهو الذى أقنعها بفكرة أخذ كورس لتقوية اللغة الفرنسية فى السربون بعد التخرج.

واضاف في حواره للاعلامية نسرين حجاج هبة كانت فتاة رائعة الجمال وشديدة الذكاء وكنت شديد الإعجاب بحسها الوطنى، وكانت صديقة لي ولزوجتي، وكان ابنى شديد التعلق بها وكان عمره عامان فقط ، فى هذه الأثناء استطاعت بعلاقتها الحصول على منحة لمدة عامين للدراسة فى السربون، وإلى هنا وانتهت علاقتى بها فقد تم تعيينه قنصلا للسفارة المصرة فى ليبيا وانقطعت عنى أخبار هبة، وفى أحد الأيام زارنى فى السفارة شخصان كان أحدهما اللواء حسن عبد الغنى وكان صديقا قديما وعملنا معا فى العراق، وتطرق الحديث عن فترة عملى فى باريس وعن معرفتى بالجالية المصرية هناك وعما إذا كنت أعرف هبة سليم وقلت فيها قصائد من المدح لجمالها ووطنيتها واهتمامها بما يحدث على الجبهة المصرية، ثم نزلت الصاعقة على رأسى عندما أخبرنى حسن أنها جاسوسة تعمل لحساب المخابرات الإسرائيلية بعد أن تم تجنيدها فى باريس بعد توفير المناخ
الملائم لانتشارها داخل الجاليات العربية فى باريس عن طريق عملها فى مجال بيوت الأزياء والعطور، وأصبحت سيدة أعمال. 

و أضاف حسن أنه تم إقناعها أن مصر غير قادرة على الحرب وعليها أن تدعو للسلام وتشارك فى صناعته عبر منظمات عالمية، وأخبرنى أنها سافرت إلى إسرائيل لتدريبها، كما أنها جندت ضابط الصاعقة والذى كان قد سبق له خطبتها بعدما مارست عليها كافة الأسلحة.