رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الأربعاء 4 يونيو 2025 4:02 م توقيت القاهرة

خالد عبد العال... أسطورة العاشر

 

بقلم د/سماح عزازي 

الأسطى خالد عبد العال... رجل بـمئة رجل
أنقذ العاشر من رمضان من كارثة محققة وقاد السيارة المشتعلة بعيدًا عن محطة الوقود

 "وقف بصدره أمام الموت، وقاد السيارة وهي مشتعلة...
 لينقذ المدينة من انفجار محقق."

 لحظات مفزعة في المجاورة 70
لم يكن صباحًا عاديًا في مدينة العاشر من رمضان، وتحديدًا في المجاورة 70، حين تحوّلت محطة وقود إلى ساحة رعب حقيقية.
سيارة اشتعلت داخل المحطة.
النار تلتهم الحديد.
الصراخ يملأ الأرجاء.
الجميع يركض بحثًا عن النجاة.

 "في لحظات قليلة، كان يمكن أن تنفجر المحطة وتتحول المدينة إلى رماد، ويذهب المئات ضحية النيران."

ولكن الأقدار كانت تكتب سطرًا آخر... سطرًا من بطولة نادرة.

 رجل لم يفكر إلا بالناس
وسط هذا المشهد، خرج من بين الجموع رجل بسيط، سائق نقل يُدعى خالد عبد العال، ابن قرية مبارك – مركز بني عبيد بمحافظة الدقهلية، ليغيّر مصير مدينة بأكملها.

لم يهرب مثل الآخرين. لم يقف متفرجًا. بل اندفع نحو النار.

ركب السيارة وهي تحترق، لم يفكر في جسده الذي يلتهمه اللهب، بل فكر فقط:

 "لو انفجرت السيارة داخل المحطة... هيموت ناس كتير."

 سباق مع الموت
قاد خالد السيارة بسرعة، والشرر يتطاير حوله، والنيران تلاحقه من كل زاوية، ليُبعدها عن محطة الوقود في اللحظة الحاسمة.

 "كل ثانية كانت تفصل بين الحياة والموت... لكن شجاعة هذا الرجل صنعت الفارق."

أخرج السيارة المشتعلة من المحطة، بعيدًا عن أي مصادر وقود أو ضغط غاز، وساهم في منع كارثة ضخمة كادت أن تودي بحياة العشرات.

 إصابات جسيمة... وبطولة خالدة
تعرض خالد لإصابات بالغة من النيران أثناء قيادته السيارة، ونُقل على الفور إلى المستشفى، ولا يزال يتلقى العلاج.

لكن رغم ما أصابه، فإن ما فعله خالد لن يُنسى.

"هذه المواقف لا تُصنع، بل تُولد مع أصحابها... وخالد وُلد بطلًا."

 تكريم واجب... لا ترف
نناشد السيد رئيس الجمهورية، وكبار المسؤولين، بتكريم هذا البطل، تكريمًا يليق بشجاعته، لا بصفته سائقًا فقط، بل لأنه نموذج يُجسد معنى الرجولة والوطنية.

 "هذا الرجل يساوي مئة رجل... وهو خير دليل على أن مصر لا تزال بخير."

 دعوة من القلب
نُناشد كل محب لهذا الوطن أن يدعو للأسطى خالد عبد العال بالشفاء العاجل، وأن تُبادر الدولة بتوفير أفضل رعاية صحية له.

 "ادعوا له... فهو من أنقذنا من فاجعة، وكان وقود روحه أغلى من وقود السيارة."

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.