رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الجمعة 30 مايو 2025 9:35 م توقيت القاهرة

خشونة العيش وقلة الحظ من متاع الدنيا.. بقلم / محمـــد الدكـــروري

الحمد لله الذي أرسل رسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله، والشكر له على ما أولانا من واسع كرمه وفضله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له هدى من هدى بفضله، وأضل من أضل بحكمته وعدله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المصطفى من جميع خلقه، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأتباعه وصحبته، وسلم تسليما ثم أما بعد ذكرت كتب السيرة النبوية الشريفة الكثير عن أمهات المؤمنين رضي الله عنهن، وقد إعتزلهن النبي صلى الله عليه وسلم شهرا كاملا حتى تهامس المسلمون أنه طلق أزواجه ثم جاء الإختبار الصعب من الله عز وجل بين العيش مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذه الحال وبين تطليقهن وتسريحهن، فما كان منهن رضي الله عنهن إلا أن إخترن العيش مع النبي صلى الله عليه وسلم مع خشونة العيش وقلة حظهن من متاع الدنيا.
ابتغاء ما عند الله وحب لله ولرسوله، ثم جاء الاختبار الثاني وليس بأقل مما سبق وهو أنه إذا إرتكبت إحداهن ذنبا أو إثما فإن عقابها مضاعف، وإن آمنّ وإتقين الله ورسوله وخشعن لله تعالى وخضعن لرسوله فإن الله يؤتيهن أجرهن مضاعفا، حيث قال الله تعالى " يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها أجرها مرتين وأعتدنا لها رزقا كريما" فما كان منهن إلا التسليم والإقرار بذلك، ويأتي الاختبار الثالث وفيه يبين الله تعالي لهن، أنهن لسن كغيرهن من النساء، ومن ثم فإن علاقتهن بالناس يجب أن يسودها الطهر والعفة وأن يتكلمن بكلام واضح معروف وليقصدن المعنى قصدا، حتى لا يطمع فيهن من في قلبه مرض أو ضعيف الإيمان، حيث قال الله تعالى
" يا نساء النبي لستن كأحد منم النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا " فإنها تبعات ثقال ومسئوليات عظام يفرضها عليهن وجودهن في ذلك البيت النبوي الطاهر، حتى يصبحن على مستوى ذلك البيت الطاهر، بيت النبوة، وبين الله سبحانه وتعالى الهدف من وراء هذه القيود التي فرضها عليهن حيث قال تعالي " إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا" فإنه الطهر الكامل والعفة المطلقة والنقاء الذي لا بعده نقاء وإنها الخصال الحميدة التي لا تليق إلا بهذا البيت الكريم المبارك، بيت النبوة ينهلن منه الطهر والعفة، ولكن ما يحز في النفس ويملأها حزنا ويعصر القلب أسى أن بعض المسلمين في هذا الزمان لا يعرفون من هن زوجات النبي المصطفي صلوات ربي وسلامه عليه.
اللاتي فزن بهذا الشرف العظيم وأصبحن أمهاتا للمؤمنين، فما أحرانا في عصر الفتن والعقوق عصر اشرأبت فيه أعناق المبتدعة، أن نتعرف على سيرتهن وبعض خصائلهن خاصة وأنهن تربين في بيت النبوة وتخرجن من مدرستها وكن أشد التصاقا بقدوتنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم، فهؤلاء السيدات عشن في بيت النبوة ينزعن جميعا لإلى حواء وقد جئن إلى بيت تلاقت في البشرية بالنبوة واتصلت الأرض بالسماء، وتزوجن من بشر يتلقى الوحي من السماء، ويبلغ رسالة ربه فلله در هذا البيت وبأبي وأمي ساكنيه، عباد الله إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون، فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.