سعيد إبراهيم زعلوك
خُذوني للطفولةِ
لأيامٍ كانتْ رائِعة وجَميلة
خُذوني لعهدِ الحُبّ
لِبلادي
لأحبّاءٍ كانتْ طيبتهم أصيلة
لبيتِ أبي بصوتهِ الحَنون
ودعوة من أُمّي
أحياكَ اللّه سنين طويلة
خُذوني لأصحابِي
لأحبَابي
لرفقةِ العُمر في أحضانِ القَبيلة
خُذوني للنيلِ النبيلِ وسحرهِ
ونسماتهِ التي تَشفي الأنفَاس العليلة
لأرضِنا
وحُقول القطن والخُضرة
لكُلٍّ هذهِ الأشياء الجَليلة
لأيامٍ كُنّا فيها مُشرقين وضَاحكين
كانتْ أرواحنا تعجّ بالفضيلةِ
كُنّا نُصلي ونَلهو ونَلعب
ونسهرُ لَيلنا في فرحٍ
ونَستقبِلُ القَمر بِحُبٍّ
ونَخشى رَحيلهُ
من يُعيدنا لدارنا
من يَقتلُ فينا
هذهِ الأشياء المُرهِقة والذَليلة؟!
من يَقتلُ فينا كُلّ أسى المَدينة؟!
من يَقتلُ فينا الأمور الحزينة؟!
ويُعيدنا للنّورِ والنّقاء
للفرحِ والصّفاء
ويُعيدُ لنا السَكينة
ويُحيي أروَاحنا القَتيلة؟!
إضافة تعليق جديد