نحن نعيش فى قلق دائم عند استقلالنا السيارات لأن هناك مطبات جديدة على الطريق لا يعرفها السائقون وبالتالى لا يتمكنون من تفاديها وتحدث الكارثة بوقوع الحوادث وانقلاب السيارات كما أن الخطورة أيضا تكون ليلا لعدم وجود إنارة فى معظم الأعمدة على الطرق الرئيسية ولابد بضرورة إيجاد الحلول السريعة لعلاج هذه المشكلة رحمة بالمواطنين وحفاظا على أرواح مستقلى السيارات والتقليل من حوادث الطرق خاصة فى ظل عدم توافر اللوحات الإرشادية أو الفوسفورية وتشكيل لجنة من المرور والطرق والحهات المعنية الأخرى لتعديل هذه المطبات وتهذيب البعض الآخر حيث يعاد رصف الطرق بطبقة تسهم فى تسوية المطبات وإزالة المخالف منها حفاظا على أرواح المواطنين إذا كانت المطبات الصناعية أداة هدفها تأمين المرور وتقليل الحوادث فإنها فى مصركانت وسيلة لزيادة عدد الحوادث والتى يترتب عليها خسائر بشرية كبيرة
فقد انتشرت المطبات بقرى ومدن المحافظات بشكل عشوائى حيث لا يكاد يخلو شارع من مطب أو أكثر ما بين الصناعية التى تقيمها المحافظة والعشوائية التى يقيمها المواطنون!
وتشير الإحصائيات إن هناك مليونا و300 ألف شخص سنويا يتعرضون للوفاة بسبب حوادث الطرق ومصر تحتل المرتبة التاسعة عالميا في أسباب الوفاة جراء حوادث الطرق و88% من قتلي حوادث الطرق في الدول االنامية علي الرغم من انها تمتفلك فقط20% من مجموع السيارات في العالم والفاقد الاقتصادي من حوادث الطرق يقدر بأكثر من500 مليار دولار سنويا. وفي احصائية لوزارة الداخلية يصل عدد قتلي حوادث الطرق الي13 قتيلا لكل10 الاف سيارة والمتوسط العالمي من10 إلي12 قتيلا ويصل عدد قتلي الطرق لكل1000 كيلو متر الي86 قتيلا بينما لامتوسوط العالمي من4 الي20. وتشير الاحصائية إلي ان تكلفة حوادث الطرق تتراوح بين12 و18 مليار جنيه سنويا واجمالي الاستثمارات الحكومية للطرق عالميا ما بين15% و20% بينما في مصر85% كما أن ميزانية الصيانة للطرق تتراوح بين2 و3% من قيمة الاصول ومصر تحتاج من2.2 الي3.4 مليار جنيه
وتشير الإحصائية الي ان العنصر البشري يمثل70% من حوادث الطرق منها14% بسبب السرعة الزائدة و12% تجاوز خاطئ و11% تصادم و10% عدم يقظة السائق و8% بسبب اختلال عجلة القيادة و4% بسبب التوقف المفاجئ و11% أسباب اخري مرتبطة بالعنصر البشري أما المركبة فتتسبب بنسبة30% في الحوادث منها21% بسبب انفجار اطارات السيارات و5% بسبب الأحوال الجوية و2% لأسباب أخري
:تعد تهدئة سرعة المرور في المناطق الحضرية الكثيفة في استعمالات الأراضي من الإجراءات الحيوية للسلامة المرورية لتجنب تجاوز حدود السرعة المسموح بها خصوصا في المناطق الخطرة مثل مداخل التقاطعات السطحية غير المحكومة بإشارات مرور ضوئية قبل معابر المشاة السطحية عند أو بالقرب من المناطق كثيفة الإستخدام مثل المدارس المستشفيات ودور العبادة وما إلى ذلك
وتعد قضية الآمان علي الطرق هي الأهم والمحورية حيث تتزايد نسب القتلي والجرحي كل عام وتضع الاحصائيات الدولية مصر ضمن الدول التي تحتاج إلي نظرة شاملة بهذا الشأن وفي هذا الإطار بدأت الدوريات العلمية الدولية تطرح العديد من الأفكار التي تزيد من التحكم المروري مثل الاشارات والعلامات والإضاءة المتغيرة وفصل مستويات بعض التقاطعات الخطرة
ومعظم المطبات الموجودة فى الشوارع عشوائية ولا تخضع للمواصفات الموجودة فى الكود المصرى للطرق من ناحية الأبعاد وطريقة الأنشاء وأماكن تواجدها فالمطبات تنشئ تحت أشراف الهيئة العامة للطرق والكبارى ومديريات الطرق المحلية وادارة المرور تحدد الأماكن اللازمة للمطبات ويتم الأشراف عليها مهندسين متخصصين فى ادارة المدن ولابد من تواجد لافتات تشير إلى وجود الطبات بمسافة كافية ويجب أن يكون مدهونة بمواد جيدة ويراها السائق قبل الدخول عليها
والطرق المرورية فى الخارج جديدة حدا بينما فى مصر نادرا ما يوجد أشراف جيد على عدم تطبيق نظام ضبط الجودة فى أثناء انشاء الطريق وضعف المواد المستخدمه فى انشاء الطرق وعدم خضوعها فى كثير من المشاريع لضبط الجودة وبيان ما إذا كانت تصلح لأستحدامها فى الانشاء أم رفضها ولابد من تطبيق معايير التصميم والانشاء طبقا لمواصفات الهيئة العامة للطرق والكبارى والكود المصرى وعملية الرقابة والأشراف الجيد أثناء التنفيذ وعدم وجود نظام لتصريف المياة بالطرق وعدم وجود بلاعات لصرف المياة فى معظم الطرق الموجودة فى مصر وعدم وجود ميول عرضية وطولية لقطاع الطريق والذى يكون ضرورى لتصريف المياة من على سطح الطريق ومن الأشياء الهامة لتقليل حوادث على الطريق هو وجود لافتات وعلامات أرضية لتقسيم حارات الطريق علاوة على ذلك قيام بأعمال الصيانة الروتينية وصيانة الطوارئ فى حالة حدوث ظهورآى عيوب على سطح الطريق .
والسبب الرئيسى للحوادث هو السرعة الزائدة وعم أتباع قواعد المرور فى التجاوز الخاطئ والوقوف المفاجئ عند المطبات الصناعية الغير مطابقة للمواصفات إضافة إلى ذلك عدم وضوح الرؤية على بعض أجزاء الطريق وخصوصا فى المناطق الوعرة
وبالنسبة للطرق الزراعية بجوارالترع والمصارف معظمهم تفتقد إلى وجود حواجز خرسانية تمنع سقوط السيارات فى المجارئ المائية ولابد من أخذ ذلك فى الأعتباء من قبل الهيئة العامة للطرق والكبارى .
ويجب أن يتم التعامل مع مشكلة السلامة على الطريق من خلال مناهج ونظم محددة والالتزام بقواعد الصيانة والكشف الدورى على السيارات طبقا لما هو منصوص عليه فى الكتيبات التى توزع على العربة عند شراءها والتشديد على الالتزام بحمولة سيارات النقل والأتوبيسات ومحددات السرعة واحياء المهنة الغائبة وهى مهندس المرور ويجب أن يكون فى كل مجلس مدينة ومنطقة حضارية مرفق لهندسة المرور كما يجب الأهتمام بدراسات الجدوى المرورية لبحث أسباب أختناقات المرور التى تحدث بسبب التجمعات التجارية أو الترفيهية أيضا يجب الأهتمام بالكشف الطبى والنفسى على السائقين حسث أنه يوجد العديد من السائقين العدوانين والمتهورين بحيث لا يمنح إلا الناجح فيها رخصة قيادة أو تجديد لرخصة القيادة ويجب أن يتم عمل كشف طبى فورى على السائقين فورأرتكابهم لحوادث المرور وخاصة ضد الكحول والمخدرات والتنسيق باستمرار مع هيئة الطرق والكبارى بشأن تحقيق عوامل الأمان والارشاد المرورى وأعتبار كافة الأعمال المتعلقة برفع مستوى السلامة المرورية أو الأمان على شبكة الطرق ذات أولوية قصوى والتعاون الدائم مع المؤسسات الحكومية خاصة وزارات الداخلية والصحة والنقل والتعاون
إضافة تعليق جديد