: تعتبر الثقة بالنفس أهم ما يكتسبه الانسان فى بداية حياته فالطفل الواثق من نفسه يكون مستقراً نفسيا فاحيانا قد يرتكب بعض الاخطاء ويواجه بعض الصعوبات لكنه يتخطاها، فالثقة بالنفس تمنحه القدرة على مواجهة المصاعب التى تعترضه.
ويشير إلى أن هناك اساليباً تربوية خاطئة تتبعها الاسرة مع الطفل قد تؤدى إلى فقدانه للثقة بالنفس وفى مقدمتها شعوره برفض أسرته له سواء بسبب الشكل أو النوع «ذكر» أو «أنثى» أو مستوى الذكاء وغيرها من الاسباب .
كما أن التربية المتسلطة التى لا تعترف باستقلالية الطفل وحرمانه من التعبير عن نفسه بحرية أو التشكيك فى قدراته تكون ثمرتها الخاطئة شخصية خجولة مترددة خائفة تتعامل مع ممثل السلطة فى الاسرة بخوف وامتثال شديد.
ولتعزيز ثقة الطفل بنفسه ينصح د.درويش بتعليم الطفل أن يبحث عن حلول لمشاكله بدلا من القاء اللوم على الآخرين.
وتعليم الطفل معنى كلمة «الحل الوسط» كى يستطيع مواجهة المشكلات والعقبات التى تعترض طريقه عندما يكبر، ولا يتم الاجابة على اسئلة الطفل بطرح اسئلة اخرى.
ü وتضيف د. غادة سعد- استاذة تربية الطفل بكلية التربية جامعة عين شمس- قائلة : لابد من الاسرة أن لا تقلل من اهتمامات الطفل مهما بدت بسيطة وضرورة تشجيعه على ممارسة الرياضة التى تساعد على تحسين الحالة المزاجية واعطاء الثقة بالنفس .
كما أنه من الضرورى أن يضع الطفل لنفسه هدفاً واضحاً يحاول تحقيقه مهما فشل فى محاولاته كى يتعلم الصبر والمثابرة ليستطيع تحقيق أحلامه فى المستقبل.
ويجب على الاسرة أن تعبر عن إعجابها بافعال الطفل كالشعور بالفخر وكلمات الثناء والمدح، ومساعدته على تذكر الاحداث السعيدة، وبث روح الأمل والتفاؤل فى نفسه كى لا يفقد الثقة فى نفسه والآخرين .
وأيضاً عندما يخطئ الطفل أو يفشل فى أمر ما لا تجعلى الاحساس بالذنب يسيطر عليه وعلى الوالدين، مناقشة الطفل من وقت لآخر فكرة «كيف نكون اسرة أفضل» من وجهة نظره، والتحدث مع الطفل عن آماله فى المستقبل وتعليمه كيفية التفكير بشكل إيجابى ومساعدته على تعلم بعض المهارات كالرسم وعزف الموسيقى وغيرها من المهارات التى تساعده على الإبداع والابتكار والاكتشاف.
وعلى الوالدين ألا يقومان بافشاء سر طفلهما وعدم وعده بشئ لا يستطيعان الوفاء به .
وتختتم د.غادة حديثها بضرورة الاهتمام بالتغذية الصحية السليمة التى تجنب البدانة للطفل وكذلك ضرورة منحه الشعور بالنجاح.
ü وتؤكد د. عزة صيام -استاذة علم الاجتماع ووكيلة كلية الآداب للدراسات العليا والبحوث الانسانية بجامعة بنها - فى تأثير وسائل الاعلام على سلوك الطفل وعلى ثقته بنفسه حيث يتمثل دور وسائل الإعلام فى أنه المدعم الأساسى والايجابى الذى يؤثر فى بنية الطفل الاساسية فوسائل الاعلام تدعم كلام الوالدين وكلام المدرس وتثبت صحته لدى الطفل، فإذا كانت التربية الاسرية والمدرسية تتم عن طريق النصح والمتابعة فيجب على وسائل الاعلام أن تعرض الشخصيات المثالية مثل اظهار شخصية طفل مثالية لكى يتعلم منها الطفل التعامل مع الاسرة والمدرسة والمجتمع.
وعمل برامج تقوم على تكوين شخصيات ذات سلوكيات جيدة يستطيع الطفل أن يقلدها.
سلوكيات الطفل الواثق فى نفسه تتمثل فى مساعدة الآخرين وحب الخير لهم وبطبعه يكون اجتماعياً وهادئاً عند التحدث مع الآخرين. ولزيادة ثقة الطفل فى نفسه على الاسرة أن تتوقف عن مقارنة الطفل بمن يتميزون عنه، وتحاول البحث معه عما يجعله مميزاً ليشعر بالارتياح أمام الآخرين .
ولابد من الأسرة أن تتحدث عن خجل الطفل كحالة عارضة يشعر بها وليس كصفة راسخة فيه، فبدلا من عبارة «أنت خجول» تقوم بتوجيهه عندما يشعر بالخجل وأن يكون الوالدان قدوة لطفلهما فى التعامل ببساطة مع الآخرين
إضافة تعليق جديد