رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الجمعة 13 يونيو 2025 9:04 ص توقيت القاهرة

ذبح الشاة عن المولود يوم السابع من ولادته

بقلم / محمـــد الدكـــروري

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتد، ومن يضلل فلن تجد له وليّا مرشدا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه أجمعين وتابعيهم وسلم تسليما كثيرا  ثم أما بعد لقد أوصي الإسلام بتربية الأبناء تربية إسلامية حسنة، وإن من حقوق الطفل بعد ولادته هو العقيقة، ومعناها ذبح الشاة عن المولود يوم السابع من ولادته، وحكمها سنة مؤكدة، وهي نوع من الفرح والسرور بهذا المولود، وقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العقيقة فقال " لا أحب العقوق، ومن ولد له مولود فأحب أن ينسك عنه فليفعل عن الغلام شاتان مكافأتان وعن الجارية شاه " وروى البخاري عن سلمان بن عامر الضبي.

قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " مع الغلام عقيقة فأهريقوا عنه دما وأميطوا عنه الأذي " وعن وقتها قيل في اليوم السابع أو الحادي والعشرين، وكما أن من حقوق الطفل كذلك بعد ولادته هو حقه في الرضاعة، والرضاعة عملية لها أثرها البعيد في التكوين الجسدي والإنفعالي والإجتماعي في حياة الإنسان وليدا ثم طفلا، وهو ما أدركته الشريعة الإسلامية، فكان على الأم أن ترضع طفلها حولين كاملين، وجعل ذلك حقًا من حقوق الطفل، حيث قال الله تعالى " والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة وعلي المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف " ولقد أثبتت البحوث الصحية والنفسية في الوقت الحاضر أن فترة عامين ضرورية لنمو الطفل نموا سليما من الوجهتين الصحية والنفسية، وأن نعمة الله وكرمه على الأمة الإسلامية. 

لم تنتظر نتائج البحوث والتجارب التي تجرى في معامل علم النفس وخلافها من خلال العلماء النفسيين والتربويين، بل سبقت ذلك كله، ونلاحظ مدى إهتمام الشريعة بالرضاعة وجعلها حقا من حقوق الطفل إلا أن ذلك الحق لم يكن مقتصرا على الأم فقط، إذ إن هناك مسئولية تقع على كاهل الأب، وتتمثل هذه المسئولية في وجوب إمداد الأم بالغذاء والكساء حتى تتفرغ لرعاية طفلها وتغذيته، وبذلك فكل منهما يؤدي واجبه ضمن الإطار الذي رسمته له الشريعة السمحة، محافظا على مصلحة الرضيع المسندة إليه رعايته وحمايته، على أن يتم ذلك في حدود طاقتهما وإمكانيتهما، حيث قال الله تعالى " لا تكلف نفس إلا وسعها " وكما أن من حقوق الطفل أيضا بعد الولادة الختان، وهذا الأمر ثابت في السنة وإجماع العلماء، وهو وإن كان من سنن الفطرة إلا أن العلماء. 

قالوا بوجوبه، ومن الأحاديث التي ثبت بها الختان ما رواه أبو هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " الفطرة خمس، الإختتان والإستحداد وقص الشارب وتقليم الأظفار ونتف الإبط " والحكمة من ذلك أنه تشريع إلهي شرعه الله تعالي لعباده ليكمل به فطرتهم، ولأنه بواسطته يمكن التخلص من الإفرازات الدهنية، كما أنه يقلل من إمكان الإصابة بالسرطان، وأيضا يجنب الأطفال من الإصابة بسلس البول الليلي، وهو أيضا يجلب النظافة والتزيين وتحسين الخلقة وتعديل الشهوة، فاللهم اعصمنا من شر الفتن وعافنا من جميع البلايا والمحن وأصلح منا ما ظهر وما بطن، اللهم طهر ألسنتنا من الكذب وقول الزور، وأعيننا من الخيانة والفجور، وقلوبنا من الشك والشرك والنفاق، اللهم لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.