بقلم ميرا علي
في خطين متاوزين، ومع فارق بسيط بالكاد أن يرى بالعين المجرده من العدسات ولا يذكر، تمضي بنا عجلات الحياة مخلفة ورائها أحداث نحن أبطالها وقصصا لازلنا رموزها، وذاكرة ممتلئة مع الأسف بكميات مفرحة أصبحت معطلة لغيرها من الفرح ولحظات السعادة، لأن البعض منا أصبح أسيرها، وذكريات مريرة أعاقت بعضنا الآخر خوفا من تكرارها وتجرع نفس الآلام والمرارات، ونحن وبكل أسف مأسورين في قلعة من الخوف والرجاء وممنوعين بإرادتنا لا بإرادة الوالي من الحركة، معللين بأن العمر مضى في لحظه! وكأن الذي يردد ذلك هو الآن في عالم البرزخ، يا أفندي ويا محترم، رجاء حار لا تكتب نهايتك، دع هذه الفقرة لغيرك يذكرها بعد طول عمر وحسن أي شي إنت تحبه مش بالضروره أن يكون حسن عمل ولو أننا نتمنى حسن العمل، دع العمر يمر فيك وفي عروقك مبتهجا ببهجتك أنت في الحياة وفي الدنيا، الدنيا لهو ولعب، وإن إستثنيت جزءاً منه لفكرك الراقي لربك فأنت الملك حينها لأنك ملك سعادتي الدنيا والآخره وحينها تستحق ميتة هنيئة نهنأك بها نحن الأحياء إلى حين ثم نلتحق بك، وكل حياة وأنت في لعب ولهو وعبادة وسعادة.. وكفى.
إضافة تعليق جديد