كتب محمد عبد اللاهي
كشفت دراسة جديدة أعدتها وحدة منع الإتجار بالبشر بالمجلس القومى للطفولة والأمومة عن تزايد ظاهرة زواج الشباب المصرى من مسنات أجنبيات بشكل كبير فى الفترة الأخيرة فى كل المدن السياحية فى مصر.
وأشارت الدراسة إلى أنه حتى الآن لا توجد بيانات محددة يمكن التعرف منها على أعداد الشباب الذين تزوجوا من أجنبيات صغيرات السن أو مسنات، نظراً لأن غالبية هذه الزيجات تتم بعقد عرفى فى مكتب أحد المحامين، ولا يتم تسجيلها بالشهر العقارى بالقاهرة إلا إذا رغبت الزوجة فى التقدم لسفارة بلادها للحصول على تأشيرة زيارة أو إقامة لزوجها الشاب. وقد يقوم بعض المحامين بالحصول على صحة توقيع عقد الزواج فى حالات قليلة إذا كانت الزوجة ستقيم فى مصر أو ستقوم بزيارة زوجها عدة مرات خلال العام، أما غير ذلك فلا يتم الحصول على صحة التوقيع من المحكمة.
واعتبرت الدراسة زواج الشباب المصرى من مسنات أجنبيات نوعاً من الاتجار بالبشر، حيث يبيع الشاب دينه ودنياه وحياته الاجتماعية وعاداته وتقاليده مقابل حفنة من الدولارات أو اليورو أو مقابل تأشيرة سفر وإقامة فى بلاد أجنبية. بل إن الشاب المصرى المعروف بعزته وشرفه، تخلى فى هذا الزواج عن رجولته داخل المنزل وتحول إلى «خادم فراش» لسيدة تكبره بعشرات السنوات يلبى رغباتها دون أن يكون له رأى فى تصرفاتها ولا فى قضاء وقتها مع أصدقائها ولا فى كيفية ونوعية الأزياء التى ترتديها مقابل أن تغدق عليه السيدة الأجنبية الأموال والهدايا.
وأوضحت الدراسة أن الدافع الرئيسى وراء زواج الشباب المصرى بالأجنبيات المسنات، هو الرغبة فى الثراء السريع والاستيلاء على أموال الأجنبيات المسنات. لكن هناك دوافع أخرى مثل صعوبة الزواج من فتاة مصرية، نظراً لارتفاع تكاليف الزواج. ورغبة الشباب فى السفر والإقامة فى أوروبا. ظهر من الدراسة أن هناك نسبة قليلة جداً من الشباب يتزوج الأجنبيات لأنه يعجب بشخصية السيدة الأجنبية ويرى أن الفتيات المصريات محدودات التفكير والرؤية وأن الفتيات الأجنبيات أكثر تطوراً وتفهماً للرجل، كما أن متطلبات الزواج من الأجنبية محدودة.
أما عن دوافع زواج الأجنبيات المسنات من الشباب المصرى فهو الرغبة فى «العودة إلى الحياة»، فكثير من المسنات إما مطلقات أو أرامل منذ فترة زمنية طويلة، كما أن السيدات فى هذه السن غير مرغوبات من الرجال فى بلادهن، كما أن أولادهن فى انشغال بظروفهم المعيشية، ولذلك فهى فى الغالب تعيش وحيدة دون زوج أو أولاد فتصاب بالكآبة. وعند زيارتها لمصر تجد فى الشباب المصرى الحيوية والقدرة على إسعادها مرة أخرى فترغب فى إقامة العلاقات الحميمة معهم، فيتم الاتفاق على الزواج. وهناك قلة من هؤلاء المسنات، خاصة فى مدينتى الأقصر وأسوان يردن الإقامة الدائمة طوال فترة الشتاء فى مصر، للاستمتاع بالجو الدافئ والحياة البسيطة غير المكلفة مقارنة بالأسعار فى أوروبا
والجدير بالذكر أن الزوجة المصرية لا تعترض لزواج زوجيها من اجنبيه حتي لو اتي بالزوجه الاجنبيه علي فراشيها ، وهذا لجلب بعض الهدايه والمال وفي السياق متصل لوفكر الزوج أن يتزوج من امرأة مصريه مسلمه تعترض بشده حتي من الممكن تصل الي الطلاق ،هل هي الأسباب الاقتصادية للشباب المصري والاسره المصريه
وعن الآثار الاقتصادية لزواج الشباب المصرى من الأجنبيات المسنات، ذكرت الدراسة أنه بالرغم من الظواهر التى قد يفسرها البعض بالظواهر الإيجابية الاقتصادية لزواج الشباب المصرى من أجنبيات مسنات والحصول منهن على أموال للبدء فى مشروع استثمارى أو شراء عقارات أو سيارات، إلا أنه من ينظر لهذا الوضع بعين الحكمة والنظرة المستقبلية يراه ظاهرة سلبية خطيرة، حيث إنه دعوة سلبية للشباب المصرى بترك التعليم والعمل والاجتهاد والبحث عن سيدة عجوز تنفق عليه المال مقابل المعاشرة الزوجية،
إضافة تعليق جديد