رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الاثنين 3 فبراير 2025 8:54 م توقيت القاهرة

شاعر من وطنى ( ميادة سليمان ) إعداد وحوار حمدى أحمد

اعزائى متابعى لقاء شاعر من وطنى اهلا ومرحبا بكم فى لقاء جديد مع شاعر جديد من شعراء وطنى
ضيفتنا اليوم نجمه فى مجال الادب فهى تملك قلم حر يمتزج بالرومنسيه والواقع شاعرتنا تكتب باللغه العربيه الفصحى شاركت فى كثير من القاءات مع الشاعره السوريه
مياده سليمان
1. ممكن شاعرتنا الراقية تعرف نفسها للقراء ؟

ميَّادة مهنَّا سليمان من سورية
حاصلة على دبلوم دراسات عليا في الأدب العربيّ
متزوّجة، ولديَّ بنت وصبيان.
درَّستُ اللغة العربيّة لمدّة عشر سنوات
تفرّغت لإدارة إحدى المدارس منذ أربع سنوات.
أحبّ كتابة الشّعر، وقد كتبت معظم الأجناس الأدبيّة
ولديّ طموح أن أكتب المسرحيّة، والرّواية لاحقًا.
........................................
2. متى اكتشفتِ موهبتك الإبداعية ؟
منذ الصف الرّابع كنت متميّزة في كتابة مواضيع التّعبير الأدبيّ، وكنت أشارك بمسابقات روّاد طلائع البعث في مجال التّعبير الأدبيّ. وعندما أصبحتُ في المرحلة الإعداديّة ازداد حبّي للغة العربيّة ولاسيّما أنّ مدرّسي هذه المادّة كانوا يمتدحونني في صفوف أُخرى فأصبحت الكثير من الطالبات يعرفنني في المدرسة ممّا جعلني أطمح لدراسة الأدب العربيّ
والحمد لله كان لي ما أردت.
وقد كنت أكتب منذ طفولتي الخواطر والقصص والشّعر وكان والدي الغالي يشجّعني دومًا، ويشتري لي كتبًا، ودواوينَ شعريّة. ونمّيت موهبتي من خلال المطالعة والاستمرار في الكتابة حتّى تعلّمت من أخطائي، ومازلت أتعلّم، فكما يقول توماس مور:
" من جهلنا نخطئ، ومن أخطائنا نتعلّم"
....................................
3. إلى أيّ مدرسة شعرية تنتمى شاعرتنا ميادة سليمان ؟
4. و ماهى الرسالة التى تريدى أن توصليها
إلى قرائك من خلال أشعارك؟

أميل إلى المدرسة الرّومنسيّة التّي من سماتها:
الثّورة على المجتمع، والتّحليق في رحاب الخيال والصّور والأحلام، والتّركيز على العفويّة، والتّلقائيّة، والاهتمام بالطّبيعة، وإليها دعا روسّو.
لكن لا يروق لي تمجيدهم الألم، والتّغنّي به، فأنا لاأحبّ الكتابات الحزينة، أو التّشاؤم لأنّ رسالتي
هي نشر الفرح، والمحبّة، والتّفاؤل والسّلام.
وأفضّل التّغنّي بالحُبّ لأنّه يُجمّل الحياة.
...................................
5. من هم الشعراء الذين تأثرت بهم شاعرتنا ميادة سليمان ؟
تأثّرت في بداية اهتماماتي بالكتابة بجبران خليل جبران، وكان تأثّرًا كبيرًا يشبه الهوس فقد بدأت أجمع كتبه العربيّة، والمعرّبة، وكلّما وجدت صحيفة فيها خبر عنه كنت أحتفظ بها، ووضعت صورته في غرفتي، وكان شقيقيَّ إذا انزعج أحدُهما منّي يكفي أن يرمي الصّورة على الأرض كي يثير غضبي، وبالمقابل كان لأحدهما موقف ظريف حين عاد من المدرسة قائلًا:
"إنّ أستاذي قد وضع على طاولة الصّفّ جريدة وقد رأيت فيها اسم جبران مكتوبًا بالخطّ العريض"
ولم أصدّق كيف يأتي يوم الغد، فقد أعطيته جريدة وطلبت منه أن يقوم باستبدالها ويحضر لي تلك الّتي كتب فيها عن جبران، وكانت سعادتي كبيرة حين قرأت المقالة المطوّلة عنه.
ومن ثمّ بدأت أقرأ لنزار قبّاني، ومحمود درويش، وحنّا مينة، ونجيب مخفوظ، وزكريا تامر، وسعد الله ونّوس، وتولستوي، وغوركي، وتشيخوف، وغيرهم..
ومذ قرأت للأدباء الرّوس، وأنا أحلم بزيارة روسيا.
..............................
6. هل قرأتِ أشعار بالعامية المصرية ؟

لا أحبّ كثيرًا الأشعار العامّيّة
ولكن لا نستطيع إنكار موهبة صلاح جاهين مثلًا
فهو فّنان شامل، شاعر مُجيد، ورسّام كاريكاتير
من الدّرجة الأولى
وقد أعطته شخصيّته المرحة وظرفه الكثير من التّفرّد في مجال الشّعر العامّيّ، ومجال رسم الكاريكاتير . يقول:
الدّرس انتهى لمّوا الكراريس
بالدّم إلّي على ورقهم سـال
فى قصـر الأمم المتّــحدة
مسـابقة لرسـوم الأطـفال
إيه رأيك فى البقع الحمـرا
يا ضمير العالم يا عزيزي
دي لطفـلة مصريّة وسمرا
كانت من أشـطر تلاميذي
وكذلك عبد الرحمن الأبنودي فقد أدّى عدد من المطربين أغنيات من كلماته، يقول:
عدّى النهار .. و المغربيّة جايّة
تتخفّى ورا ضهر الشّجر
و عشان نتوه في السّكّة
شالِت من ليالينا القمر
و بلدنا ع التّرعة بتغسل شعرها
جانا نهار مقدرش يدفع مهرها
وكذلك فؤاد حداد رائد شعر العامّيّة المصريّة وشاعرها الأوّل في مصر أو كما وصف هو نفسه في إحدى قصائده "والد الشعراء".
...........................................
7. أحب الألقاب إليكِ
الشاعرة- الأديبة- القاصة- الناقدة؟
لا أهتمّ كثيرًا بالألقاب، وأسعدُ حينما يخاطبني أحد الأصدقاء باسمي لأنّ اسمي يعني لي الكثير، فكلّ حرف فيه يعطيني طاقة إيجابيّة خلّاقة
حين أرى اسمي أشعر أنّه عليَّ أن أكون متميّزة
وأنّ هذا الاسم خُلِقَ ليُخَلَّدَ.
لكن إن كان لابدّ من الاختيار أفضِّلُ (الشّاعرة)
لأنّ الشّعر هو الأحبّ إلى قلبي
أمّا الأجناس الأدبيّة الّتي أكتبها فكلّها ضيوف تروح، وتجيء في ذاكرتي، لكنَّ الشّعرَ هو القاطن الجميل فيها.
.............................
8. أقرب قصيدة إلى قلب الشاعرة ميادة
من قصائدها ولماذا ؟
أحبُّ قصائدي كلّها، وصعبٌ جدّاً أن أختار، فلكلّ قصيدةٍ كتبتُها سببٌ، أو موقفٌ، أو ذكرى
بعض القصائد كتبتُها بوقتٍ قياسيّ قصير، أذكر أنّ إحداها كتبتُها في خمس دقائق، وبعضها بقيتُ بضعة أشهر حتّى أتممتُها، ونشرتُها لأنّني لم أكن راضية عن الخاتمة، أو العنوان، أو جملة ما فيها.
ولستُ ممّن يستعجلون في النّشر، فأنا أتريّث كثيرًا
ولاأنشر شيئًا مالم أكن راضيةً عنه، وفي بعض الأحيان تأتيني فكرة قصيدة فأتركها حتّى تتخمّر في ذاكرتي ثمّ أكتبها، وحينها أراها أجمل بكثير ممّا لو بقيت على الفكرة البدائيّة الأولى.
...................................
9. ماهي القراءة النقدية
وكيفية تحقيق المنفعة القصوى من القراءة النقدية للعمل الأدبي؟
القراءة النّقديّة هي التي تسبر أغوار النّصّ كما لو كان منجمًا تبحث فيه عمّا هو ثمين ومحجوب في طيّاته، فتعمل على استخراج درره، وإظهار بريقها وقيمتها وجماليّتها الأدبيّة والفنّيّة والثّقافيّة والإنسانيّة.
بعض القراءات النّقديّة تكون عبئاً ثقيلاً على القارئ
من وجهة نظري الشّخصيّة، وذلك لأنّ النّاقد يلجأ إلى فرد عضلاته الأدبيّة، وحشد الكثير من المصطلحات الّتي قد لم يسمع بها القارئ، أو لم تمرَّ معه سابقًا
فتغدو القراءة النّقديّة مملّة ممّا يجعل المتلقّي يأخذ فكرة عن القراءات النّقديّة بأنّها جامدة ورتيبة ومتكلّفة أو مكتوبة للنّخبة. وبرأيي كي تحقّق القراءاتُ النّقديّة المنفعةَ القصوى للقارئ عليها أن توضّح ماقد يخفى، بأن يبرز النّاقد الأوجه العديدة المحتملة للنّصّ أو لجملة ما، وبأن يغني فكر المتلقّي بالمعلومات المفيدة فالقراءة النّقديّة ليست مجرّد شرح وإسهاب وتحليل
هي أيضًا إثراء وإغناء للذّائقة الأدبيّة وتزويدها بالممتع والمفيد والجوهريّ كي تنعدم الهوّة بين الطّرفين: النّاقد، والقارئ، وكي تبقى العلاقة متوازنة بينهما
وكما قال أحدهم:
"يجب أن يتذكّر القارىء الأدبيّ أنّ ثمّة فرقًا بين
أن يقرأ صامتًا لنفسه، وبين أن يقرأ ناطقًا لغيره."
..........................................
10. ماهو دور الأباء فى القضايا الّتى تخصّ المجتمع؟

لاشكّ أنّ الأدب قد أخذ خلال مراحل التّاريخ منذ القديم وحتى الآن دوره البارز والكبير في تناول قضايا المجتمع ، وفي ثورات الشّعوب ، وحركاتها الاستقلاليّة والاجتماعيّة وكان المحرّض لهذه الثّورات من خلال ما كتبه الأدباء والشّعراء من شعر ورواية وقصّة ومقالة.
فعندما يتحدّث الشّاعر في قصيدةٍ ما عن وضع اجتماعيّ أو سياسيّ، فإنّما يعبّر عن رؤيته من خلال إبداعه. وبالنّسبة للأدباء السّوريّين فقد عبّروا عن الحرب الّتي نعيشها وعن المآسي والويلات والتّهجير والتّشرّد والفقر والتّفجيرات الآثمة الّتي اغتالت الأبرياء
فالأديب لسان حال مجتمعه الّذي يعيشه، وعليه أن ينقل بصدق وواقعيّة الأحداث والهموم الّتي تؤرّق المواطنين فيكون القلم سلاحًا مشهرًا في وجه الظّلم والجهل والتّخلّف واللاإنسانيّة.
..............................................
11. من هم الشّعراء الذين تتابعهم شاعرتنا الراقية
ميادة سليمان على شبكات التواصل الاجتماعي؟

أحاول أن أقرأ لمعظم الأصدقاء
ولاأستطيع ذكر أسماء فلكلّ مبدع أسلوبه وفكره وثقافته، فقد تعجبني كتابات شخص ما في مجال قصيدة النّثر، بينما لاتعجبني كتاباته حين يكتب
القصّة القصيرة جدّاً، أو الخاطرة، أو غيرها.
وأنا أقرأ حتّى للأصدقاء الّذين أختلف معهم في أسلوب الكتابة، ونمط التّفكير، فعلى الكاتب احترام وجهات نظر الآخرين، واختياراتهم الأدبيّة.
..........................................................................
12. قصيدة قرأتِها و تمنيتِ أن تكوني كاتبتها
لمن، ولماذا؟
لم أقرأ قصيدة وتمنّيت أن تكون لي لأنّ كلّ قصيدة يكتبها الشّاعر، يخطّ حروفَها بمشاعره، وعلى هذا فقصائدي هي مشاعري وتجاربي وذكرياتي
لذلك مهما كانت القصيدة الّتي قرأتُها، قد أعجبتني
لا تعدو أكثر من شيءٍ جميلٍ صافح ذاكرتي.

13. أغرب تعليق كتب لك ردا على عمل أدبي نشرته؟

حدث ذلك منذ عامين في مسابقة إحدى المجموعات
حين فزت بلقب (نجمة القصّة القصيرة جدّاً)
والمسابقة كانت على مدى عام كامل، وفي نهاية السّنة يكون التّنافس بين الفائزين الأوائل على مدى الشّهور الفائتة، ولذلك مازلت أعتزّ بذاك الفوز واللقب
ولكن أحدهم ظلم القصّة بعلامته، لأنّه لم يفهمها، ولمّا كتبت ذلك في تعليق وأشرتُ إلى اسمه، ادّعى بأنّه ناقد، فأبدى رأيًا سلبيّاً، وردّيت عليه، وساندني الأصدقاء حيث اعترضوا على فهمه الخاطئ للقصّة، ولأنّه شعر بضعف موقفه استعان بصديق، بالكاد يجيد الكتابة، فعلّق صديقُه تعليقاتٍ كثيرة، ومنها:
"قصّتكِ مترهّلة، وبحاجة إلى شفط دهون!"
ضحكت كثيرًا حين قرأت ماكتبه، لأنّ الأخطاء الإملائيّة كانت كثيرة ولأنّ لغته ليست لغة ناقد، ولا قارئ حصيف، فكان ردّي الّذي فاجأ كثيرين:
"غريب أن يستخدم مَن يُفترض أنّه ناقد
ألفاظًا كهذه، وكأنّنا في غرفة عمليّات:
ترهّل، شفط دهون!!
أعتقد ياأستاذ بأنّ لغتك بحاجة إلى إنعاش!"
........................................
14. شاعرتنا الراقية نعرف بأن الشعر موهبة
وليست دراسة ولكن كيف نصقل موهبة المبدع
وهل هو دور الاسرة أم المدرسة؟

بالتّأكيد الشّعر موهبة، لكنّها بحاجة إلى عناية واهتمام ومتابعة وتثقيف وطموح بأن تبدع أفضل ماعندك
والشّاعر المجتهد هو الّذي يطالع ويقرأ للآخرين ويستفيد من أخطائه وأخطائهم.
أمّا عن دور المدرسة والأهل فكلّ منهما يكمّل الآخر
إن كان هناك موهبة.
.......................
15. شاعرتنا الراقية وأنتِ تحكمين فى مسابقة شعرية لمن تعطين درجة أكثر لمن يجيد فن الإلقاء ولكن أبياته ضعيفة لغوياً
أم لمن يجيد صياغة أبياته ولكنه ضعيف في الإلقاء؟

يجب أن يكون الشّاعر ذا حضورٍ لطيفٍ وإلقاءٍ جميلٍ
وأن يتمتّع بشخصيّة قويّة، وجريئة، لكن الأهمّ من ذلك كلّه أن يمتلك اللغة السّليمة والموهبة الّتي تخوّله أن يقف أمام الحضور ليسمعهم أشعاره، وإلّا فنحن أمام شخص يسمعنا أبياتٍ تملؤها الأخطاء وهذا يسيء للغة العربيّة وقواعدها ويسيء لنفسه، ويقلّل من احترام من يقف أمامهم، فللمنصّة أهلها من أرباب الإبداع، لا من أولئك المتطفّلين على اللغة والأدب.
......................
16. من وجهة نظر الشاعرة ميادة سليمان
لماذا لا يقام مهرجان عربي للشعراء
تشترك به كافة الدول العربية؟

ينقصنا الكثير من الاهتمام بالشّعر والشّعراء
فما يقام من أمسيات شعريّة ومهرجانات لا تفي بالغرض ولا تظهر المواهب الأدبيّة الكثيرة في الوطن العربيّ، نحن بحاجة أوّلاً لدعم المواهب الشّابّة وتشجيعها وتقديم الدّعم لها، وتكريم الشّعراء المجيدين والتّعريف بهم، ليكونوا قدوة للجيل الصّاعد، وأمّا بخصوص مهرجان شعريّ عربيّ يشترك به شعراء الوطن العربيّ فأعتقد أنّ خطوةً جبّارةً كهذه تحتاج دعمًا مادّيًّا، وإعلاميًّا كبيرًا، وربّما يكون للسّياسة دور سلبيّ يقف عائقًا في وجه مهرجانٍ كهذا
علمًا أنّني لست مع إقحام السّياسة في النّشاطات الشّعريّة، والأدبيّة المتنوّعة.
....................

أهم شهادات التكريم والجوائز
في مسيرة ميادة سليمان الأدبية

شاركت على مدى عامين في كثير من المسابقات المحليّة والعربيّة وكنت دومًا أحقّق مراكز متقدّمة
لكن لا جوائز مادّيّة، كلّها شهادات تكريم معنويّة
ولديّ قرابة 800 شهادة تكريم من مجموعات عربيّة مختلفة، منها مثلاً حصولي على لقب (نجمة القصّة القصيرة جدّاً) في مجموعة فلسطينيّة، ولقب (ملكة سوق عكاظ) في مجموعة عراقيّة، وهذان الفوزان كانا بعد تصفيات عديدة إحداها استمرّت عامًا كاملًا.
وللمصداقيّة فزت بدرع كريستاليّ في مجلّة عراقيّة
لكنّه لم يصلني لأّنه حسب ماقالوا:
تعذّر إرساله بالبريد!
........................
طموحات وأحلام ميادة سليمان
في المجال الأدبي والعلمي

لديّ الكثير من الطّموحات، لدرجة أنّني أشعر بالتّعب
منها وأنا أسعى بدأب وجهد كبيرَين لتحقيقها
منها مثلًا أن أثبت وجودي في مجال النّقد، والرّواية
فأنا أعشق اللغة العربيّة، ولا أريد أن يستعصي عليّ جنس أدبيّ فلا أستطيع الكتابة فيه.
وطموحات عديدة لا أودّ الحديث عنها
أحبّ أن أستبقيها لنفسي، لكنّني على ثقة كبيرة بتحقّقها.
***************************************
وفى ختام لقاء اليوم نشر شاعرتنا القديره مياده سليمان على هذا القاء الممتع
والشكر موصول لحضراتكم انتظرونا فى لقاء جديد مع شاعر جديد من شعراء شاعر من وطنى

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.