بقلم مصطفى سبتة
الصدُّ جمرٌ والزفراتُ تلتهبُ
والعمرُ طيفٌ به جدٌ مع لعبُ
والروحُ تشقى بأيامٍ تكابدها
يزيدُ منها ومن إيلامها التعبُ
من هجرِ خلٍّ كمْ ناديتهُ شوقاً
وكمْ إليهِ بعثتُ رسوليَ العتبُ
فيعودُ خُفَّ حنين معهُ يحملها
وشحوبُ ردٍ بما عاتبتُ ينتحبُ
فأقولُ صبراً ولا بأسٍ لدامعتي
والنفسُ تُلوى بِمِرٍّ خلتهُ غُبَبُ
هل هانَ قلبي وقد سماهُ عافيةً
سألتُ ليلاً يزيغُ بثغرهِ الكذبُ
والنجمُ يروي معاتبتي لمن أهوى
والبدرُ يصغي وفي أهدابهِ عجبُ
لا العتبٌ يجدي ولا باللومِ أبلغهُ
إن لمْ تَحِنُّ بهِ الأحشاءُ والسحبُ
والحبُّ إن لمْ يسقى من جوانحنا
يجفُّ أيضاً يعلو فوقهُ العطبُ
سلمتُ أمري لربِّ الكونِ يرحمني
لمَنْ إليهِ مناها النفسُ تقتربُ
إضافة تعليق جديد