هاشم: تنازل مصر عن جزيرتين للسعودية يضعها أمام "أزمة دولية"
هاشم: مصر ستضطر للتفاوض مع السعودية في حالة تهديد أمنها القومي
كتبت : مروة العدوى
انتقد الدكتور صلاح هاشم، المحلل السياسي، إقدام الحكومة المصرية على إعلان التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير لدولة السعودية، دون الرجوع للبرلمان واعتماد موافقته على التنازل.
وأوضح هاشم أنه كان يجب على الحكومة طرح مشروع لإعادة الترسيم على البرلمان المصري قبل توقيع تلك الاتفاقية لمناقشته كمشروع للاستفتاء الشعبي خاصة أن الجزيرتان تمسان الأمن القومي المصري والتنازل عنهما جريمة، أما في حالة الموافقة عليه بالبرلمان كان من القانوني أن تتنازل الحكومة عنهما، مؤكدًا أن نص الاتفاقية قصر دور البرلمان على الاطلاع فقط، بما يعد مخالفة صريحة لنص المادة 151 من الدستور.
وقال إن اختصار هذا الأمر في اتفاقية يتم توقيعها بين جانبين، هو أمر مرفوض وخطأ دستوري تنقصه شرعية البرلمان وجعل الدستور "أوراقا لا قيمة لها"، مبينا أنه ه وفقا لاتفاقية السلام فلم تستطيع مصر الاستفادة من الجزيرتين إلا كمحمية طبيعية، لقربهما من جزيرة إيلات، وقد نشرت منظمة "حفظ السلام الدولية" قواتها بها لحماية اسرائيل، وهو ما لا يمكن معه استفادة السعودية أيضا بهما في حالة التنازل عنهما، موضحًا أن مصر إذا تضررت أمنيا من هاتان الجزيرتان، فإنها ستحتاج إلى موافقة السعودية للدفاع عن أمنها القومي، وقد يتطلب الأمر استأجارهما من المملكة.
وأشار "هاشم" إلى أن مصر والسعودية لايمكنهما دخول الجزيرتين إلا بموافقة منظمة حفظ السلام الدولية، لأنها وفقا لاتفاقية السلام جزر مصرية مدنية لا يجوز إنزال قوات عسكرية فيها، موضحًا أنه ورد ذكر دولة السعودية في اتفاقية السلام وهو ما يثبت عدم مخالفة مصر للاتفاقية في حالة التنازل لها.
وأكد أن الأمر لن ينتهي عند التنازل، لأن هناك أرقام تقول أن الجزيرتان أقرب لمصر من السعودية، وهو ما يتطلب تدخلات دولية لتحديد مصير الجزيرتين، مشددًا على أن الحكومة المصري لم توفق في اختيار الوقت المناسب للتنازل، حيث جاء في ظل أزمات عصيبة تمر بها مصر داخليا وخارجيا، وهو ما سيؤدي إلى تنامي الخلاف بين أطياف الشعب المصري بما يؤثر سلبا على شعبية الرئيس عبد الفتاح السيسي ويهدد الأمن القومي المصري، موضحًا أن مصر استفادت من الجزيرتين للدفاع عن أمنها خلال حرب 67 و73،
إضافة تعليق جديد