رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الأربعاء 13 أغسطس 2025 5:57 م توقيت القاهرة

طرق الوقاية من الوقوع في جريمة الزنا

 
بقلم / محمـــد الدكـــروري

الحمد لله رب العالمين، الحمد لله الذي أمر بالإجتماع ونهى عن الإفتراق، وأشهد أن لا إله إلا الله الحكيم العليم، الخلاق الرزاق، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، رُفع إلى السماء ليلة المعراج حتى جاوز السبع الطباق، وهناك فرضت عليه الصلوات الخمس بالاتفاق، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الذين نشروا دينه في الآفاق، ومن تبعهم بإحسان إلي يوم التلاق ثم أما بعد إن من طرق الوقاية من الوقوع في جريمة الزنا هو طاعة الله ورسوله، وذلك بإتباع أوامرهما واجتناب نواهيهما، حيث قال الله تعالى كما جاء في سورة النساء "تلك حدود الله ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين " وكما أن من طرق الوقاية من الزنا هو إختيار الجليس الصالح. 

فإحذر أصدقاء السوء وعليك بالنصح لهم وإرشادهم إلى طريق الحق والصواب، وعليك بمجالسة أهل الخير والصلاح فهم القوم لا يشقى بهم جليسهم، وأيضا المداومة على قراءة القرآن، فالقرآن فيه تخويف ووعد ووعيد وتهديد لمن يفعل الفواحش مما قد يردع الإنسان عن فعلها، وأداء الصلوات جماعة في المساجد، فالصلاة ناهية عن فعل الفواحش بإذن الله تعالى " إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر " وكما أن من طرق الوقاية من الزنا هو تذكر عذاب الله عزوجل وعقابه لمن يفعل هذه الفاحشة وغيرها من المعاصي، والغيرة على المحارم، فالله جل وعلا يغار وغيرته سبحانه أن تنتهك محارمه، فكيف لا تغار أنت أيها الإنسان على عرضك وشرفك، فبالغيرة يصعب وقوع الزنا بإذن الله تعالى، وكما أن من طرق الوقاية من الزنا هو كثرة الصيام. 

وأيضا الزهد في الدنيا والإقبال على الآخرة، وقراءة الكتب النافعة والمواضيع المفيدة التي تخص الزنا والتحذير منه، وكما أن من طرق الوقاية من الزنا هو التفريق بين الأبناء في المضاجع، وهذا أمر أمر به النبي المصطفي صلى الله عليه وسلم، محذرا من عواقب الخلطة بين الذكور والإناث في مكان واحد أثناء المبيت ولذلك جاء التحذير من الرحمة المهداة، والنعمة المسداة في التفريق بين الأبناء في المضاجع، فقال صلوات ربي وسلامه عليه " مروا أبناءكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليه لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع " وكما قال صلى الله عليه وسلم " إذا بلغ أولادكم سبع سنين ففرقوا بين فرشهم ، وإذا بلغوا عشر سنين فاضربوهم على الصلاة " فقيل أن راهبا يسمى برصيصا كان يعبد الله ستين سنة، وأن الشيطان أراد أن يغويه فما استطاع. 

فعمد الشيطان إلى امرأة فأجنها وكان لها أخوة فقال الشيطان لإخوتها عليكم بهذا القس، فيداويها، فجاءوا بها إليه فداواها وكانت عنده، فبينما هو يوما عندها إذ أعجبته فأتاها فحملت، فعمد إليها فقتلها، فجاء إخوتها فطلبوها، فقال الشيطان للراهب أنا من عمل بك هذا لأنك أتعبتني، فأطعني أنقذك منهم، فاسجد لي سجدة، فلما سجد له، قال إني برئ منك، إني أخاف الله، وفي واقعنا وفي زماننا هذا كثير من مآسي الزناة والزواني، فيحكى أن شابا سافر إلى بلاد الكفر والفجور والفسق والسفور، من أجل الزنا وشرب الخمور، وسافر هذا الشاب إلى تلك البلاد، وفي يوم من الأيام وبينما هو في غرفته ينتظر تلك العاهرة أن تأتيه، إذا بها قد تأخرت عن موعدها، وعندما أتت ودخلت عليه غرفته، شهق شهقة عالية وسجد لها، فكانت هذه السجدة هي السجدة الأولى والأخيرة في حياته، لكن لمن كانت هذه السجدة ؟ وما سببها ؟ وما نتائجها ؟ إنه سوء الخاتمة أعاذنا الله من ذلك.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
4 + 0 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.