رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الجمعة 19 أبريل 2024 3:23 م توقيت القاهرة

((طيفكِ قاسي الطباع ))

ماجد محمد طلال السوداني
العراق - بغداد
ذكرياتي عصيةٌ لا تموتْ
في عزِ الشبابِ سرق عمري الهيام
سرقني الزمن
مزقُ افكاري في المنامِ
تثورُ  أشجاني بالأحلامِ
تبعثُ داخل اعماقي الأحزان
تعودُ بي الى الوراءِ
الى سنينِ الأمنيات
تخذلني قسوة الجفاءِ
أرفضُ النسيان
تنطفئ شموع الرجاء
طولُ ليالي الألم
يمتدُ حتى الصباحَ
لساعةِ الشغف
ساعة شروقَ الضياء
طيفكِ قاسي الطباع
الهثُ خلف القادم
من الأيامِ
من أجلكِ أحلقُ
دونِ جناحينِ
للسماءِ
كعصفورٍ حالماً
تتحولُ ساعات نهاري الى أيامٍ
وأعومٍ
يبتلُ جسدي بالأنتظارِ
تحت صوت الرعدُ والبرقُ
والأمطارُ
تبتلُ ملابسي من الودقِ
وأنتِ ببرودِ غريب الأطوار
تتغافلينَ عن حرارةِ الحبِ
داخلي يتحولُ من دفءٍ الى نارٍ
تنظرينَ ألي من خلفِ بابِك المغلق بخجلٍ
يلهثُ اليكِ قلبي يثورُ
على عجلٍ
يريدُ الخروج من صدرِي
واليكِ الوثوب
يحثني على الفراقِ
يفسرُ تصرفاتكِ نفاق
و المحبَ لايعرفْ الرياء
بلا وعي أحملُ حقيبة السفر
أركضُ أتجاه محطة القطار
أتخلصُ من قيودِ العشق
بدونكِ أعودُ ثانيةً ممزق
لن أستطيعَ النسيان
متى تنطلقي نحوي دون عنانٍ
من نارِ هواكِ أحترقُ
ساعةٌ أفقدُ وعي بمهلٍ
وساعةٌ  بهمسِ طيفكِ أفيقُ
أسمعُُ لقلبي صدى خفقان
أغوصُ في بحرِ سواد العيون
ساعة السحرِ
أغرقُ
في بحرِ الأوهام
عيونكِ خدعتي مرةٌ بوضحِ النهارِ
من الصعبِ قلبي يخدعُ بالكلامِ
فانا لازلت ذلكَ القبطان
بيدي أنزلُ أشرعتكِ
وبأمري تبقي أو تُغادري الميناء
وأنا ربان الشواطئ والخلجان
أعشقُ عشقكِ دون النساءِ
عشقكِ داء علتي وأنتِ لي دواء
من أجلِ عطرُ نهديكِ أغامرُ
لطعمِ رضاب فاكِ روحي هباء
لأجلكِ أغوصُ في بحرِ الهيام
حتى أخرَ الزمان
لا بد من فرحةِ الوئام
بعد اللقاءِ
ماجد محمد طلال السوداني

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.