..عاجل الرئيس عبد الفتاح السيسي غياب الدولة الوطنية سبب انتشار الإرهاب

عيد صالح

ترأس الرئيس عبدالفتاح السيسي، الاجتماع السنوي لمجلس أمناء مكتبة الإسكندرية- اليوم- بحضور عدد من أعضائه من الشخصيات الدولية البارزة، منهم الرؤساء السابقون لكل من "رومانيا وبلغاريا والإكوادور وألبانيا ولاتفيا وصربيا"، ورئيسا وزراء هولندا والبوسنة والهرسك السابقَون، فضلًا عن عدد من الوزراء والشخصيات البارزة وكبار العلماء والمفكرين المصريين والأجانب.

وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية،- في بيان، عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"- بأن الرئيس ألقى كلمة- في بداية الاجتماع- وجه خلالها الشكر والتقدير للدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير المكتبة السابق، على ما قدمه من جهود دءوبة وعمل حثيث خلال فترة إدارته للمكتبة، معربًا عن ترحيبه بالدكتور مصطفى الفقي، المدير الجديد للمكتبة؛ لمواصلة مسيرة العطاء والتطوير، وتعزيز دورها في نشر الثقافة والعلم في مصر والعالم.

وأضاف أن الرئيس، أشار في كلمته، إلى ما يمثله الإرهاب من خطر على الإنسانية، مؤكدا حرص مصر على مواجهته بكل الوسائل وعلى كل المستويات، خاصة من خلال ترسيخ ثقافة التسامح والتعددية وقبول الآخر.

وفي هذا الإطار، أشار السيسي إلى دور مكتبة الإسكندرية في مواجهة الإرهاب، عن طريق "توطين الثقافة والعلم والفكر الراقي الحديث"، مشددا على أهمية مواصلة المكتبة جهودها في بناء الكفاءات المتميزة القادرة على استخدام أحدث الوسائل البحثية والتقنيات التحليلية، وإنشاء مركز متكامل للدراسات الاستراتيجية والإنسانية، لدراسة مشكلات المجتمعات العربية وإيجاد حلول عملية لها.

وأشاد بالمشروعات الدولية التي تقوم بها مكتبة الإسكندرية وتواجدها العالمي المرموق، موجهًا بإيلاء مزيد من الاهتمام بعلاقات المكتبة مع المؤسسات الإفريقية، خاصة مع المراكز البحثية والجامعات والمؤسسات الثقافية، بحيث تكون إفريقيا حاضرة بقوة في جميع أنشطتها. 

كما أشاد الرئيس كذلك بالمشروع الذي أطلقته مكتبة الإسكندرية بعنوان "ذاكرة الوطن العربي"، الذي يعد أكبر أرشيف رقمي للوثائق والصور والمواد التسجيلية وغيرها، بهدف حفظ التراث العربي، موجهًا بضرورة إطلاق هذا المشروع مع نهاية العام الجاري. 

ووجه بأهمية استكمال مشروع "بناء ذاكرة مصر" على شبكة الإنترنت، بحيث تشمل كبار العلماء والمثقفين والمفكرين وقادة المجتمع المصري عبر العصور.

وذكر السفير علاء يوسف أن الرئيس استمع إلى مداخلات أعضاء مجلس أمناء المكتبة، الذين أعربوا عن عميق تقديرهم لرعايته المستمرة للمكتبة، وحرصه على تعظيم الاستفادة من دورها كمركز للتنوير والإشعاع الثقافي في مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف الذي يعاني منه العالم بأسره. 

وأشادوا كذلك، بالجهود المتميزة التي قام بها الدكتور إسماعيل سراج الدين خلال فترة إدارته للمكتبة، وأعربوا عن سعادتهم بتولي الدكتور مصطفى الفقي منصب مدير المكتبة، وتطلعهم للعمل معه خلال المرحلة المقبلة.

وأضاف المتحدث الرسمي، أن الرئيس، أكد - تعقيبًا على مداخلات أعضاء مجلس أمناء مكتبة الاسكندرية- أن القراءة المغلوطة للدين التي تقوم بها الجماعات المتطرفة لتحقيق أهداف سياسية؛ تعد أحد الأسباب الرئيسية لظهور الإرهاب، وأن غياب الدولة الوطنية وتآكل مؤسساتها؛ أسفر عن انتشاره وتمكنه من بعض المجتمعات.

وشدد السيسي على أهمية إعادة بناء مؤسسات الدولة الوطنية، وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول، فضلًا عن الدور المحوري للثقافة، وزيادة الوعي في تقوية النسيج الوطني للمجتمعات وحمايتها من الإرهاب والتطرف.