رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الجمعة 15 نوفمبر 2024 4:35 ص توقيت القاهرة

عزيزى الرجل جاءتك رسالة

بقلم الكاتبه /وفاء انور

      

أراك تستجمع كل طاقتك وتبحث عن كلمات لترد على كلماتى وقد تصورت أنى أعاديك أو أتأهب لمحاربتك أرجوك تمهل قليلًا فالأمر ليس كذلك ياسيدى أنا لم ولن أسعى لمحو دورك ولن أدعى أنى بدونك أستطيع العيش فى مأمن إنما موضوع تلك الرسالة لم يعد يخصنى وحدى بل يخص العديد من النساء اللاتى أتحدث نيابة عنهن ولا أخفيك سرًا أخشى ردة فعلهن أكثر من ردة فعلك فأنا منهن وأعلم غضبتهن التى تشبه الريح العاصفة  .. أنت حين تكون صديقًا لى على صفحتى اعلم أنى قد منحتك ثقةً كبيرة وأصبحت بعضًا منى سأراك أخًا وصديقًا عزيزًا سأراك سندًا وأفخر كونى صديقة ً لك وقد تدعونى لحظات الانكسارات إلى اللجوء إليك وعرض مشكلاتى عليك علها تجد عندك حلولًا عملية حالت بينى وبينها عاطفتى التى فطرنى الله عليها والتى تحتاجها أنت أحيانًا لتواجه بعض مشكلاتك فقد تطلب منى تقديم الرأى أوالمشورة فكلانا يكمل الآخر أدعوك أن تجعل صلتك بى حائط صد لايمكن أن تتسلل إليه مخاوفى وأوهامى فتحدثنى بها نفسى أنا وغيرى من النساء لاتكن ورقة ضغط لاتحاول تجاوز حدود الصداقة فما أبسط الأمور الآن أتريد توضيحًا أكثر معك حق فهناك ملايين من علامات الاستفهام قد قفزت إلى عقلك وسألت نفسك مرارًا ماذا تريد أن تقول ؟ ولماذا هى غامضة اليوم ؟!  أقسم لك أنى لم أتعمد الغموض ولكنى أبحث عن كلماتى بعناية لأنى أخشى أن تسئ فهمى لاحظ ياسيدى إنى أتكلم بلسان كل إمرأة ولكل إمرأة طبيعة خاصة لا أعلمها لذلك سأتخير كلماتى بعنايةٍ أشد فثورتك أخف من ثورتهن فأنا أدرك طبيعتها الثائرة جيدًا والتى قد تجعلها تجرح دون قصد أقرب الناس إليها فما بالك بى والآن ساكون مباشرة معك مستجمعة كل شجاعتى فضلًا لاتتخطى حدود الصداقة ولاتقترب أكثرمن الحدود التى منحتك إياها أى امرأة فالأمر بسيط هى ضغطة بسيطة من زر صغير تفصل الأمر وتمحو صداقة أناس كانوا يومًا أعزاء علينا لاتستغلوا ود إمرأة رقيقة المشاعر وتستنزفوا طاقتها هى فى أول الأمر وآخره إنسانة تربت على عادات وتقاليد راسخة وجامدة كجمود الصخر فحينما تغضب تضع جانبًا كل مارأته فيك يومًا نعمة وتتحول ملامحك فى عينيها إلى كائن مخيف وليس جبنًا منها على الإطلاق أن تخرجك من دائرة معارفها وأصدقائها حين تجدك تصرعلى دخول حرمها الآمن .. كن منصفًا دائمًا عزيزى الرجل مالاتريده لأهلك لاترضاه لغيرك أفى هذا شئ يسبب لك ألمًا لاأعتقد أراك تتفهم كلماتى بصورتها الصحيحة بل وتقول إنها محقة وعادلة فالأصدقاء هم أجمل هدية يمنحها الله تعالى إلينا بعد الأهل بل وأحيانًا نراهم أقرب إلينا ممن تربطنا بهم صلات الدم ألستم معى أصدقائى فيما عرضته اليوم عليكم ؟ جميعنا يحدث نفسه ويخجل أن يظهر مابداخلها أنا فقط أريدك سندًا فى حياتى أريدك باعثًا للبهجة لاتصدر إلى آلامًا أخرى لم أعد أتحمل ياسيدى المزيد منها كن لطيفًا فى حوارك وملتزمًا بأداب حديثك معى أضعك تاجًا فوق رأسى أتزين به ولاتكن عبئًا ثقيلًا كفانا أعباء كفانا خيبات أمل كفانا ياسيدى .. والآن افتح رسالتك بهدوء فما أردت أن أقوله قد قلته لك وإليك كل اعتزازى وتقديرى مادامت الحياة تجمعنا على خير .

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.