بقلم ... مصطفي حسن محمد سليم
وأنا أطالع الأخبار توقفت كثيراً أمام صورة هذه السيدة العظيمة وهي تحتضن جسد أمها المصابة بكورونا وهي تجلس علي أحد الأرصفة أمام أحدي المستشفيات الحكومية ونظرات عينيها ترسل كل أنواع الاستغاثات التي توجد في العالم والتي يعجز اللسان عن نقلها....
لم تفكر في الموت وأنها تحتضن جسد مصاب بالوباء...
لم تفكر غير في إنقاذ أمها من بين براثن الموت...
أنه شيء نادر في هذا الزمان...
الذي تجد فيه الأبناء يتخلون عن دورهم في رعاية الآباء بكل جدارة وقد يصل الحد لقتلهم لهم بدون رحمة في بعض الأحيان أو وضعهم في دار للمسنين والتخلي عنهم نهائيا وعدم تحمل مسئوليتهم تجاهم في هذا السن المتقدم الذين هم في أمس الحاجة لهم...
أنها الرحمة التي عندما تنبض في القلوب لاتحتاج إلي دليل للبحث عنها.
إضافة تعليق جديد