بقلم مصطفى سبتة
فأنا أنسج بالحرف ثوبا
وإن كان للشعار ملكا
فأنا حقا الشاعر المختار
إن كان لشاعر بحرا
بحروفى أعشق الإبحار
و إن كنت في مذ ما
أعلمك أنا الأسد المغوار
أسير وبالقوافي دربا
لا أتعثر بطول المشوار
فأناأنسج بالحرف ثوبا
وبالحركات أصنع الأزرار
وكلماتي أزهوها لونا
و بالمعني سيبويه يحتار
فأناأبنيها بيت على بيتا
حتى بنورها تعلو الفنار
وعمق الكلام ذو معنى
وبأعماق اليم فك الأسرار
فأنارثاء لمن فقد وطنا
وفخرا بمن قاوم الأشرار
وأواسي لكل أم ثكلا
وأمجد لو تمسكت بإصرار
وأعانق من اليتم طفلا
فأحميه و بأحرف من نار
محكوم أو كان حكما
يتساوى في حرفي الفجار
بالطائي لو قل كرما
أوصفه وأكرر له الإقرار
لحسناء أغرقها وصفا
ألقبها بصدق ملكة الأقمار
وبعيون النساء أتغنى
وأبدل الحول فيصير حوار
أهمس للأنثى فتتجلى
بثوان تحل عندي بالجوار
أيكون بأشعاري الغدر
أم الغرور بشعري أغار
أم أهجو قلمي والشعر
شعرى صار بطعم الصبار
إضافة تعليق جديد