رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

السبت 16 نوفمبر 2024 1:21 ص توقيت القاهرة

ففي درب الأقدار سنمضي طرقات نحبها

بقلم : فهيم سيداروس

صحيح أننا نضعف أمام ظروف الحياة القاسية لكن دائما هناك قبسة أمل ساكنة بأرواحنا تعطينا أجمل وأحلى إحساس في أحلك المواقف الصعبة كي نواصل طريقنا قدما نحو الأفضل

اه ما أقساك أيتها الحياة
لماذا كل هذا الألم ؟
ومتى نجد سعادة ؟

من هنا ايضا تأتي وجوب الثورة وقيامها .. فليس بالخبز وحده يحيا الإنسان ..الحياة هي مِلْكُ صاحبِها وينبغي أن يحياها كما يشتهي أن تكون ، وكما يشتهي أن تكون ينبغي أن تكون ..

أنا لا أعيش حياتك أو حياة الآخر لأحيا كما تريد أنت ، أو الآخر ، ولا أعيش حياة المجتمع حتى ينبغي أن أعيش كما يريد لي المجتمع أن أعيش .

الظروف التي يجب أحترامها ينبغي أن تكون محترمة لطموحاتي ورغباتي الخاصة بي أيضاً والتي لا تعتدي على طموحات ورغبات الآخر ..

من هنا أقتضى قيام الثورة ضد المجتمع المهيمن الذي يفرض قوانينه وتشريعاتِه التي تتسيد علي .

فمن خلف النوافذ المؤصدة.....
لا تحسن الظن حد السذاجة ، ولا تسئ الظن حد الوسوسة ، ولا تكن في حيرةٍ من أمرك...

هما اثنتان لا ثالث لهما : إما بقاء يرضيك ، أو فراق يغنيكو، كن عزيزا للأبد ، ولا عزاء أبدا لأنصاف الحلول .

وليكن حسن ظنك ثقة ، وسوء ظنك وقاية فثقتك بالأخرين قد تكسبك خبره مدي الحياة ؛ أو تقدم لك درسا لا ينسي .

‏كن جيدا حتي مع الذين يعاملونك بطريقة غير جيدة ، فأنت تعكس أخلاقك وليس أخلاقهم .

اليوم .. نعم اليوم ..

أذهلتني السماء ..
أذهلني منظر الغرباء الراكضه في شوارع مهجوره
أذهلتني قوافل المسافرين دون حقائب .. اذهلني رحيل السفن في عمق الليل دون ضجيج
أذهلتني أسراب الفراشات المحلقه فوق مداخن الأخير .

ففي درب الأقدار سنمضي طرقات نحبها ؛ وأخرى لا نرغب بمرورها ، ولكن نحن مرغمون على السير فيها كي نصل إلى مدينة أحلامنا التي نرغبها .

نحن نكون مجبرين في بعض الأحيان بالعيش بواقع لا يتناسب مع أمنياتنا ، وأحلامنا فقد يطول حلمنا ، أو يقصر قد يتحقق ، أو لا يتحقق

لكننا حاولنا ، وحلمنا في زمن الأحلام الفقيره فياليتنا كنا قادرين على منح من نحب كل الحب والسعادة ، والأمل التي يتمنونها .

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.