فلسطین : دعوات لمنع التصعید الأمني خلال شھر رمضان

عبده الشربيني حمام

أظھرت نتائج استطلاع للرأي على مواقع التواصل الاجتماعي وجود رغبة قویة لدى المقدسیین لاستقبال شھر رمضان لھذا العام في أجواء أكثر ھدوءا من السنوات الماضیة.
ویراھن التجار المقدسیون على شھر رمضان لتنشیط السیاحة الداخلیة وتعویض خسائرھم المالیة بعد سنة صعبة نتیجة تراجع عائدات السیاحة 
بسبب التوتر الأمني الذي شھدتھ المدینة مؤخرا.
ھذا وتقود القوى الدولیة والإقلیمیة مساعي حثیثة لمنع أي توتر أمني خلال شھر رمضان المعظم وخاصة في مدینة القدس توجت ببیان شرم الشیخ بین الفلسطینیین والإسرائیلیین.
وكان الدیوان الملكي الأردني قد أكد في بیان إن الملك قد أكد وجوب "احترام الوضع التاریخي والقانوني في القدس ومقدساتھا، وإزالة المعیقات 
واتخاذ الإجراءات التي تضمن حریة المصلین في شھر رمضان الفضیل."
فیما صرح المدیر العام لدائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى، عزام الخطیب، إنّ ھناك تنسیقا مع الأردن للحفاظ على الھدوء داخل 
المسجد الأقصى خلال شھر رمضان.
وأضاف الخطیب، لـقناة "المملكة"، أن وزیر الأوقاف والمقدسات والشؤون الإسلامیة محمد الخلایلة، وجھ لتسخیر الإنفاق المالي لتلبیة احتیاجات المسجد الأقصى والمصلین خلال شھر رمضان.

واعتبر المحلل السیاسي الفلسطیني طلال عوكل، إن "الفلسطینیین أصحاب 
مصلحة في الھدوء، لأن التصعید یخدم رئیس الحكومة الإسرائیلیة بنیامین 
نتانیاھو بالدرجة الأولى، حتى وإن كان لا یسعى إلیھ".
وأضاف"لا أتوقع أن تنجح أي استفزازات إسرائیلیة لجر الشباب في القدس 
للاشتباك مع قوات الاحتلال".
وكان نائب رئیس الوزراء وزیر الخارجیة وشؤون المغتربین أیمن 
الصفدي، قد قال إنّ اجتماع العقبة، الذي جمع مسؤولین فلسطینیین وإسرائیلیین سیاسیین وأمنیین بحضور أردني وأمیركي ومصري، أكد 
التزاماً فلسطینیاً- إسرائیلیاً والعمل على خفض التصعید، والعمل من أجل تحقیق السلام العادل والشامل.