رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الخميس 2 مايو 2024 4:37 ص توقيت القاهرة

"فوده " رئيسا للقمة السادسة للمدن والحكومات المحلية للتنوع البيولوجى والتنمية المستدامة

کتب/ یاسر عامر

ألقي اللواء خالد فوده، محافظ جنوب سيناء، مساء اليوم كلمة الإفتتاح كرئيس للقمة السادسه للمدن والحكومات المحليه للتنوع البيولوجي والتنميه المستدامه قال فيها:"
معالى السيدة الوزيرة الدكتورة ياسمين فؤاد ،وزيرة البيئة
أصحاب المعالى والسعادة من الوزراء والمحافظين
السيدات والسادة الموقرين ممثلوا المنظمات والكيانات الدولية المرموقة
ضيوف مصر العظيمة وشرم الشيخ الساحرة الجميلة الخضراء
إنها لمناسبة تاريخية تبعث على السعادة البالغة وتدعو للفخر والإعتزاز ان أرحب بحضراتكم جميعاً فى شرم الشيخ مدينة السلام،مدينة الأمن والأمان فى مصر بلد الأمان والسلام ، شرم الشيخ مدينة السحر والجمال والتآخى بين شعوب العالم بتنوع ثقافاتها وحضاراتها ، شرم الشيخ المدينة النموذج الخضراء المستدامة المحافظة على التنوع البيولوجى من أجل الإنسان .
وإننى إذ أرحب بحضراتكم جميعاً أعمق الترحيب بأحر المشاعر القلبية فإنه لا يسعنى إلا أن أشكركم جميعاً على إختيار مدينة شرم الشيخ ممثلة لمحافظة جنوب سيناء للإنضمام إلى شبكة المدن والأقاليم والحكومات دون الوطنية من أجل تنمية مستدامة وكذا فإن الشكر موصول لإختيارى شخصياً لرئاسة القمة السادسة للمدن والحكومات المحلية للتنوع البيولوجى والتنمية المستدامة .
وفى بداية كلمتى لإفتتاح القمة السادسة للمدن والمحافظات والأقاليم دون الوطنية للتنوع البيولوجي والتنمية المستدامة دعونى أولاً أن أطرح على مسامعكم سؤالاً هاماً قد يتسائله الكثيرين – من حيث أننا بمعرض الحديث وإبتداء فعاليات قمة هامة للحكومات المحلية ودون الوطنية كواحدة من الستة مجموعات الرئيسية المعترف بها فى مؤتمر الأطراف لإتفاقية التنوع البيولوجى .
نعم أيها السيدات والسادة التنوع البيولوجى والذى نعتقد انه يهدف ضمن أهدافه إلى الحفاظ على البيئة والطبيعة وتوازنها وإستدامتها من أجل الإنسان – من أجل البشرية والعالم أجمع .
ولكن السؤال الذى يطرح نفسه بقوة فى هذه الحقبة التاريخية التى يعيشها العالم الآن هو هل فعل العالم والبشرية ما يلزم نحو قبول التنوع البشرى بمختلف أنواع التنوع الثقافى والحضارى والفكرى إلى آخر أشكال التنوع والإختلاف البشرى والذى يثرى ويعزز بقاء الإنسانية والحضارة البشرية والتآخى والعيش المشترك فى سلام وتآخى وتكامل من أجل إستدامة البقاء الإنسانى ورخاء ورفاهية الجميع على ظهر كوكبنا الأرض ؟
الإجابة سوف أتركها لحضراتكم خاصة فى ظل ما ظهر وأطل علينا وعلى العالم منذ عقود قليلة من أفكار بل ونظريات كانت تتحدث عن صدام الحضارات بدلاً من الحديث والتنظير لحوار الحضارات الذى دعت إليه كل الشرائع والأديان والحضارات .
نعم أيها السيدات والسادة حوار الحضارات والثقافات والأفكار الذى سوف يؤسس ويجذر لفلسفة قبول التنوع والإختلاف بل والحفاظ عليه وصونه كأساس وجوهر لفلسفة الخليقة والحياة والتى قامت على التنوع والإختلاف بل وعلى الأضداد مثل (الحياة والموت ، الخير والشر ، الرجل والمرأة ، الجبال والسهول ، البرد والحرور – إلى آخر تلك الأوجه من الإختلاف والتنوع ) أساس يدعم قناعاتنا ويدعم جهودنا على كافة المستويات الدولية والوطنية وصولاً إلى مستوى الحكومات المحلية ودون الوطنية للحفاظ على وصون التنوع البيولوجى كجزء رئيسى من المنظور والفلسفة الأكثر شمولاً فى الحفاظ على التنوع بمختلف اشكاله.
السيدات والسادة الحضور الكريم
لقد نجحت مصر عبر تاريخها الطويل الضارب جذوره فى عمق الزمن لآلاف السنين كصاحبة الحضارة المصرية الفرعونية القديمة ، كواحدة من أقدم الحضارات الإنسانية على الأرض – نجحت فى الحفاظ دوماً وصون التنوع البيولوجى ضمن إطار فلسفة إحتضان ورعاية التنوع والإختلاف من أجل التكامل – يشهد على ذلك التاريخ بمفرداته – مصر التى إحتضنت وإستضافت العديد والعديد من الحضارات فقبلت منها وأضافت إليها .

السيدات والسادة
إن إنعقاد القمة السادسة للمدن والحكومات المحلية ودون الوطنية للتنوع البيولوجى ليشكل حدثاً عالمياً له خصوصيته وأهميته التى تأتى من خلال دور هذه القمة تحديداً فى مناقشة إستراتيجية الإطار العالمى للتنوع البيولوجى فيما وراء عام 2020 إضافة أيضاً لمراجعتها لمدى تحقيق أهداف إيتشى للتنوع البيولوجىى كخطوة هامة فى عملية التقييم والتقويم وإستنهاض الهمم والأفكار والسياسات الإبداعية الخلاقة لإستكمال تحقيق تلك الأهداف وتطويرها وتوسيع أفق الرؤى لنحلق جميعاً بقوة لإستنقاذ عالمنا وكوكبنا من خلال الحفاظ على ذلك التنوع البيولوجى كإرث مستحق للإنسانية جمعاء وللعالم بأسره.
وأيضاً من خلال هذه القمة السادسة للحكومات المحلية ودون الوطنية فستتمكن هذه الحكومات المحلية من تأكيد وإبراز دورها الفعال ومساهماتها بالإضافة إلى إلتزاماتها بتوسيع وترسيخ التنوع البيولوجى ودورها فى الحفاظ عليه فى جميع المجالات والقطاعات بالتعاون مع الحكومات على المستوى المركزى الوطنى لدولنا وبلداننا خاصةً من خلال تناغم السياسات والبرامج المحلية للتنوع البيولوجى للحكومات المحلية مع الإستراتيجيات الوطنية لدولنا فى هذا المجال وبما يتمشى مع الأهداف والجهود والرؤى الدولية فى ذات الشأن ، وسيبرز ذلك الدور للحكومات المحلية ودون الوطنية من خلال رؤى محلية وأفكار وسياسات وبرامج واقعية من أرض الواقع على المستوى المحلى ودون الوطنى .

كما تتأكد لنا أيضاً أهمية هذه القمة السادسة من خلال ماسوف يتم من نقاش حول تطوير وتنفيذ خطة العمل من شرم الشيخ إلى بكين من أجل الطبيعة والناس .
السيدات والسادة.... الحضور الكريم
العديد والعديد مماهو متوقع من هذه القمة السادسة للحكومات المحلية ودون الوطنية للتنوع البيولوجى خاصةً من خلال هذا الزخم وهذا الجمع المرموق من قيادات العالم على المستويات مادون الوطنية وبمشاركة العديد من شركاء التنمية من مختلف روافد المجتمع المدنى والمنظمات الدولية والإقليمية المعنية بشأن التنمية المستدامة والتنوع البيولوجى وخاصةً من خلال العديد من النقاشات الهامة للغاية حول موضوعات مثل أساليب تعميم تطبيق وإستخدام الحلول المثالية للتنوع البيولوجى بما يتوافق مع مفاهيم الإطار العالمى الجديد للتنمية فى مجال ومستوى المدن والمقاطعات وبما يتطلب من تخطيط عمرانى بأسس تراعى التخطيط للنمو الأخضر الحضرى ويحقق دمج الحلول البيئية فى التخطيط العمرانى الحضرى للمدن لتجنب المخاطر المناخية وصون التنوع البيولوجى وبما يحقق تحسين نوعية الحياة والصحة ورفاهية المجتمعات ، خاصةً من خلال تركيزنا فى نقاشاتنا حول توسيع تطبيق التنوع البيولوجى فى حلول الطاقة المستدامة على المستويات المحلية ودون الوطنية وكذا بمجالات البنية التحتية والصحة وتحقيق الرفاهية فى نوعية الحياة بالمدن المستدامة والمناطق الحضرية التى تتنامى بشكل مضطرد ومن المتوقع زيادة تناميها خلال العقود القادمة ، وسيكون أحد العناصر الحاسمة لتحقيق ماذكرناه هو بحث أساليب وآليات التمويل اللازمة خاصة الطرق المبتكرة والمبدعة منها .
يعزز أيضا دور وأهمية هذه القمة السادسة ماتشكله جلساتها من جوهر للبرنامج الذى يولى أهمية خاصة إلى تعميم وتوسيع دور العمل على المستوى المحلى ودون الوطنى والذى سيتضمن تعبئة مؤسسية وتشجيع الإتجاهات والإبتكارات وبما فى ذلك أفكار التمويل الإبتكارى لتعزيز ودعم الحلول المرتكزة على صون البيئة وحماية الطبيعة والحفاظ على التنوع البيولوجى على مستوى المدن والمستويات دون الوطنية ، إضافة إيضاً لبحث إشراك شركاء تنمية من أطراف إقليمية ودولية بمساهماتهم فى تحقيق إطار مابعد 2020، وكذلك توسيع وتبسيط عملية التحول فى تطبيق القرارات الدولية والعالمية إلى إجراءات محلية تحقق التعاون

فى المستوى المحلى للحكومات ومستوى مادون الحكومات الوطنية على المستوى الوطنى للدول بمبادرات ومشروعات تدفع قدماً بالعمل المحلى ودون الوطنى لتحقيق أهداف إيتشى للتنوع البيولوجى والأهداف العالمية فى ذات الشأن.
وأخيراً وليس آخراً تبرز أهمية الجزء الهام الخاص بالتمويل لتحقيق حلول تستند إلى البيئة على المستوى المحلى ودون الوطنى ، وصولاً إلى وضع تصور لخارطة طريق للعمل الجماعى على المستوى ما دون الوطنى دعماً للخطط الجديدة للعمل من أجل الطبيعة مع رعاية وشراكة عالمية لرعاية العمل المحلى ودون الوطنى.
السيدات والسادة.... الحضور الكريم
إننى على ثقة إنه من خلال ذلك الزخم الذى إستعرضناه مع حضراتكم فإننا سنصل بنهاية هذه القمة السادسة إلى إعلان بيان ناجح للقمة السادة بشرم الشيخ للعمل المحلى ودون الوطنى من أجل الطبيعة والناس إضافةً إلى خارطة طريق واضحة للعمل دون المستوى الوطنى لدعم ومساندة خطة عمل جديدة من أجل الطبيعة وذلك بما يحقق طموحاتنا جميعاً فى دعم إنجازات التنوع البيولوجى الوطنية والعالمية وبتمويل كافى ومناسب لذلك.
وقبل ان أنهى كلمتى لإفتتاح القمة السادسة للتنوع البيولوجى لمستوى المدن والحكومات دون الوطنية دعونى أهنئكم وأغبطكم جميعاً لوجودكم ومشاركتكم فى هذه القمة السادسة على أرض مدينة شرم الشيخ المدينة التى إحتضنت تاريخياً حسبما تذكر الكتب السماوية المقدسة برأس محمد عند مجمع البحرين لقاء النبى موسى عليه السلام ليزداد علماً على يد العبد الصالح الخضر عليه السلام ، وكذا لوجودكم على أرض جنوب سيناء المحافظة التى تحتضن الوادى المقدس طوى وجبل الطور وجبل موسى بمدينة سانت كاترين ، المكان الوحيد بالعالم الذى تجلى فيه الله عز وجل وتكلم فيه مع بشر هو النبى موسى بن عمران عليه السلام فى أربعين ليلة تلقى فيها الوصايا العشر والتوراة.
أرحب بكم مجدداً على أرض جنوب سيناء الحاضنة للأنبياء والرسل ، أرض الرسالات السماوية والسلام والأمن وخاصة بشرم الشيخ الجميلة الخضراء.
وأُعلن رسمياً بصفتى رئيساً للقمة السادسة للتنوع البيولوجى والمدن المستدامة والحكومات دون الوطنية ، أعلن عن إفتتاح وبدء فعاليات هذه القمة السادسة
وأتمنى لكم التوفيق والسداد والخروج بتوصيات عملية فعالة من أجل الإنسانية والطبيعة والناس
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. "
كما قام المحافظ بعقد عدة لقاءات دوليه هامه مع المحافظين لعدة دول مختلفه حضور ملتقي التنوزع البيولوجي، حيث استعرض معهم سبل تطوير العلاقات، وزيادة الوفود السياحيه القادمه الي مدينة شرم الشيخ.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.