رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

السبت 27 أبريل 2024 5:01 ص توقيت القاهرة

"قلق مصري من تصعيد حماس"

يارا المصري
 أفادت مصادر مصرية أن مسؤولين كبار في المؤسسة المصرية قلقون من التصعيد الذي تقوده حماس في مدن الضفة الغربية والقدس.
 وبحسب المصادر ، فإن نشاط حماس في الضفة الغربية وإطلاق الصاروخ من غزة باتجاه إسرائيل يرجح أن يؤدي إلى جولة عسكرية تقوض جهود مصر لإعادة تأهيل قطاع غزة. 

وتواجه إسرائيل وضعًا أمنيًا على المحك في القدس والضفة الغربية، و دخل "قطاع غزة" على خط التوتر، بعد هجوم صاروخي من القطاع تجاه بلدة "كيسوفيم" الإسرائيلية في غلاف غزة الذي أدانته مصر،  تواصلت حماس مع إسرائيل عبر وسطاء مصريين للتأكيد على أنها غير معنية بمزيد من التصعيد وأنها لا تقف وراء الهجوم، وفقاً لقناة كان الإسرائيلية. فيما ردت إسرائيل بالهجوم على مواقع عسكرية تابعة لحركة حماس.

يأتي تبادل إطلاق الصواريخ بعد أربعة أشهر من الهدوء، فآخر صاروخ أطلق من القطاع نحو إسرائيل في 1 يناير 2022.

وأعترض نظام القبة الحديدية الإسرائيلي الصاروخ الذي تم إطلاقه من قطاع غزة مساء الإثنين، حيث انطلقت صافرات الإنذار في منطقتي كيسوفيم وعين هشلوشة (العين الثالثة) قرب الحدود مع قطاع غزة. وقال المجلس الإقليمي أشكول أنه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات في أعقاب الهجوم الصاروخي.

بعد الهجوم الصاروخي، قام الجيش الإسرائيلي بقصف أهداف في قطاع غزة بعد منتصف ليل الثلاثاء، وقال الجيش في بيان أنه قصف عدداً من الأهداف، من بينها موقع تستخدمه حماس لتصنيع أسلحة. كما أفادت وسائل إعلام تابعة لحركة حماس، أن الغارات الجوية الإسرائيلية استهدفت موقعا تديره الفصائل الفلسطينية غربي مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة. وأفاد شهود عيان ومصادر أمنية في قطاع غزة بعدم وقوع إصابات جراء الغارة الجوية.

جاء الهجوم في خضم تصاعد التوترات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، في أعقاب اشتباكات في البلدة القديمة بمدينة القدس، وسلسلة من الهجمات الفلسطينية ودت بحياة 14 إسرائيلياً، وتصعيد نشاط الجيش الإسرائيلي ضد الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية، وبالتزامن مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى للمواجهة العسكرية في غزة العام الماضي التي تسمى في إسرائيل بـ"حارس الأسوار".

وكانت الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حماس قد كررت أن المسجد الأقصى خطا أحمر. وكانت إجراءات الشرطة لقمع التظاهر هناك العام الماضي من بين مسببات الحرب التي استمرت 11 يوما في غزة في شهر مايو.

لكن تظل المؤشرات تؤكد أن الطرفين (إسرائيل وحماس) لا يرغبان في مواجهة عسكرية جديدة، خاصة أنه لا يوجد أهداف حقيقية وواضحة لتلك المواجهة، بيد أنها ستمس بإعمار القطاع الذي كان قد بدأ مؤخراً، وبالتالي سيمس بدور الوسطاء وعلى رأسهم مصر ومن المعروف أن الطرفان يرغبان في استمرار الدور المصري في القطاع، بالإضافة إلى أن مواجهة جديدة ستعيد القطاع عاماً إلى الوراء في الوقت الذي بدأت تتحسن فيه الأمور المعيشية هناك، وسيؤدي إلى غضب الجمهور الغزي، مما سيؤثر على مكانة حماس في القطاع.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.