رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الأحد 23 يونيو 2024 5:23 ص توقيت القاهرة

كتاب جديد نشر بالولايات المتحدة للدكتور وجيه نافع رئيس قسم إدارة الأعمال بكلية التجارة جامعة مدينة السادات

كتبت امل فايد 

وأشار  الدكتوروجيه نافع أستاذ ورئيس قسم ادارة الأعمال بكلية التجارة جامعة مدينة السادات الي أن القيادة المتناقضة تقوم في الأساس على نظرية التناقض، والذي يشير إلى القصور الذي ينشأ من الطرق التي تتبعها المنظمات في إدارة التوترات التي تحدث بها.
ويواجه قادة المنظمة أشكالاً مختلفة من التناقضات داخل المنظمة، ورغم ذلك فانهم يسعون الي تحقيق الاستقرار في المنظمة، والمحافظة على مركزها التنافسي، وتلبية رغبات العملاء، وتطوير خدماتها دون زيادة تكاليف تقديمها.
كما يواجه العاملون مواقف متضاربة، الأمر الذي يؤدى إلى شعورهم بالقلق وعدم الأمان الوظيفي. وإن القائد الناجح هو الذي يعمل على تقليل المشاعر السلبية، وزيادة رضا العاملين، وتحسين أدائهم الوظيفي. كما يجب أن يقوم بإقناع العاملين على تقبل المتناقضات والتعامل معها وذلك من خلال إشراك العاملين بشكل فعال في تحديد المهام الوظيفية، وتحديد معايير للأداء، ومنح العاملين قدر من الحرية والاستقلالية في العمل، الأمر الذي يؤدى إلى ارتباط العامل بالوظيفة، وزيادة درجة الرضا الوظيفي، وتحسين أداؤه، الأمر الذي يؤدى إلى تحقيق أهداف المنظمة.
القيادة المتناقضة هي التي تهتم بتحقيق التوازن بين الأهداف قصيرة وطويلة الأجل من خلال استخدام استراتيجية Both- and بدلاً من استراتيجية Either- or مع الالتزام بثقافة المنظمة وأهدافها. أي أن القيادة المتناقضة هي التي تجمع بين التناقضات التي تواجه المنظمة باستخدام أسلوب (Both- and) والذي يقوم على معالجة مشكلتين أو أكثر دون أن يكون القائد ملتزماً باختيار أحدهما، ومن ثم تعزيز المرونة في اتخاذ القرارات. وإن تطبيق استراتيجية Both- and يهدف إلى تحقيق التكامل والتوازن السلوكي للعاملين، هذا بالإضافة إلى التنسيق بين المطالب المتضاربة لهم.
ويجب على قادة المنظمات علي اختلاف أنواعها وأحجامها أن تهتم بأبعاد القيادة المتناقضة والمتمثلة في الجمع بين التركيز على الذات مع التركيز على الآخرين، والمحافظة على المسافة والقرب من المرؤوسين، ومعاملة المرؤوسين بشكل موحد مع السماح بالتفرد، والتحكيم والتمكين، وتطبيق معايير العمل مع السماح بالمرونة في التنفيذ.
ومن الجدير بالذكر أنه يجب أن يهتم المديرون في المنظمة بإعطاء المرؤوسين قدراً من المرونة في التنفيذ، والسماح لهم بقدر من الخطأ حتى يتعلمون من أخطائهم، كما يجب ضرورة دعم الثقة المتبادلة بين المديرين والمرؤوسين بالشكل الذى يساعدهم في تحسين أدائهم من ناحية، وزيادة ارتباطهم الوظيفي من ناحية أخرى، هذا بالإضافة الي ضرورة اهتمام قادة المنظمة بإدارة التناقضات في كافة المستويات الإدارية بها، والتنسيق فيما بينها بغرض تحقيق الارتباط الوظيفي للعاملين، وزيادة درجة الرضا الوظيفي لهم، الأمر الذى يؤدى إلى تحقيق أهداف المنظمة.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.