رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الأحد 5 مايو 2024 6:24 م توقيت القاهرة

"كوزنيتسوف" تتراجع عن زيارة سبتة

متابعة : داليا مؤمن البارودي

مرت حاملة الطائرات الروسية "الأميرال كوزنيتسوف" بسبتة الإسبانية على سواحل شمال إفريقيا، دون أن تدخل إلى الميناء، وذلك بعد أن أثارت زيارتها المرتقبة للجيب الإسباني قلقا في الغرب.

وأكدت السفارة الروسية في مدريد ووزارة الخارجية الإسبانية، الأربعاء 26 أكتوبر، سحب موسكو لطلبها السابق بالسماح لحاملة الطائرة المتوجهة إلى سواحل سوريا، بزيارة سبتة، من أجل التزود بالوقود والإمدادات.

وأوضحت مدريد أنها سمحت لـ3 سفن حربية روسية بزيارة سبتة، في الفترة من 28 أكتوبر إلى 2 نوفمبر، لكن الجانب الروسي أبلغ الحكومة الإسبانية عن سحب طلبه السماح لسفنه بزيارة الميناء.

وكانت صحيفة " El Mundo" الإسبانية قد ذكرت أن "الأميرال كوزنيتسوف" والسفن المرافقة لها، بعد عبورها مضيق جبل طارق، مرت بالميناء الإسباني دون الدخول إليه، وتواصل حاليا رحلتها باتجاه السواحل السورية.

ولم يوضح الجانبان الروسي والإسباني سبب تراجع السفن الروسية عن زيارة سبتة، لكن الإعلان عن هذا القرار جاء بعد أن أعلن حلف الناتو، على لسان أمينه العام ينس ستولتنبرغ، أنه قلق من إرسال موسكو لحاملة الطائرات إلى المتوسط، ومن احتمال استخدام السفن الحربية الروسية لتكثيف عمليات القصف على حلب السورية.

وأكد ستولتنبرغ أن كل دولة من دول الحلف حرة في السماح لأي دولة أجنبية بزيارة موانئها، لكنه شدد على أن جميع أعضاء الناتو على علم بموقف الحلف من العملية العسكرية الروسية بسوريا.

وكانت إسبانيا قد لوحت بإمكانية التراجع عن قرارها الأولي، وذلك بعد أن تعرضت لانتقادات شديدة من قبل سياسيين وعسكريين في الغرب.

وكانت بريطانيا في طليعة منتقدي الحكومة الإسبانية، علما بأن لندن تطرح دائما موضوع زيارات سفن حربية روسية لميناء سبتة للتزود بالوقود، في إطار الناتو، باعتبار أن مثل هذا التعاون مع روسيا أمر غير لائق لدولة عضو في حلف شمال الأطلسي. وسبق لوسائل إعلام بريطانية أن رجحت أن يكون موقف إسبانيا وقبولها بزيارات السفن الروسية لموانئها، جزءا من الخلاف بين مدريد ولندن حول تبعية جبل طارق.

وفي الوقت الذي أعرب فيه وزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون، عن قلقه من نية إسبانيا تقديم المساندة الفنية للسفن الحربية الروسية، امتنعت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، عن الإجابة بصورة مباشرة عن سؤال بهذا الشأن، لكنها جددت دعوتها إلى تشديد الضغوط على روسيا فيما يتعلق بالوضع في سوريا.

وفي تصريحات أكثر حدة، قال وزير الدفاع البريطاني السابق، جيرالد هوفارت، إن قرار إسبانيا "غير مناسب تماما"، بينما وصف القائد السابق للقوات البحرية البريطانية، آلان ويست، هذا القرار في ظروف العقوبات على روسيا بأنه "استثنائي".

ومن جهتها، أعربت وزارة الخارجية البريطانية عن قلقها بشأن قرار مدريد الذي يأتي على خلفية "قلق الجميع بشأن النشاط العسكري الروسي"، بحسب الوزارة.

واعتبر رئيس وزراء بلجيكا السابق، غي فرهوفستادت، سماح إسبانيا بدخول السفن الحربية الروسية لمينائها "أمرا فاضحا".

وكانت وزارة الدفاع الروسية أوضحت سابقا أن مجموعة السفن الروسية المتوجهة إلى البحر المتوسط تضم الطراد الثقيل الحامل للطائرات "الأميرال كوزنيتسوف"، والطراد الثقيل الصاروخي النووي "بطرس الأكبر"، والسفينتين المضادتين للغواصات "سيفيرومورسك" و"الأميرال كولاكوف"، إضافة إلى سفن أخرى، مشيرة إلى أن الغرض من ذلك هو تأمين الوجود البحري الروسي في المحيط العالمي.

المصدر: وكالات

أوكسانا شفانديوك

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.