كتب: خالد البسيوني.
قضيه تشغل أذهان الكثير ولا يعلمون سببها، فبمجرد ذهابهم إلى الدجالين أو حتى الشيوخ الذين يمارسون الدجل وتضليل الناس، يتفاجئ هؤلاء أن الدجالين يعرفون أسرارهم ويخبرونهم بها.
وقال الشيخ عبد الله زيدان، الداعية الإسلامي، إنه بالتركيز مع كلام الدجالين نجده كلام عام، فبالعقل امرأة حضرت لشكوى في حياتهم تمر بها، أو طالب يشتكي من الامتحانات ويمتلكه القلق بسبب النتيجة.
وأضاف، أن هؤلاء الدجالين يعرفون أسرار الأشخاص الخاصة والعميقة عن طريق استدعاء القرين، منوها بأن أي إنسان منا له قرين، والقرآن الكريم سجل هذه الحقيقة في قوله تعالى "قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَٰكِن كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ (27) قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بِالْوَعِيدِ (28) مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ" منوها أن هذا تحذير وإنذار من الله تعالى للإنسان.
وأشار إلى أن الشخص إذا أراد كشف علم الدجال بالأسرار، فعليه أن يوجه له سؤالا عاجلا وهو: أخبرني بما أفكر فيه حاليا ؟ ولن يجد إجابة.
واستشهد الداعية الإسلامي، بما ورد في الصحيحين عن عائشة رضى الله عنها قالت "سئلَ رسُولَ اللَّه عنِ الْكُهَّانِ، فَقَالَ: لَيْسُوا بِشَيءٍ، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّه، إنَّهُمْ يُحَدِّثُونَا أحْيَانًا بشَيْءٍ فيكُونُ حَقًّا؟! فَقَالَ رَسُولُ اللَّه: تِلْكَ الْكَلمةُ مِنَ الْحَقِّ يخْطَفُهَا الجِنِّيُّ، فَيَقُرُّهَا فِي أذُنِ ولِيِّهِ، فَيَخْلِطُونَ معهَا مِئَةَ كَذْبَةٍ" مُتَّفَقٌ عليْه.
وعلق الداعية الإسلامي، على سؤال: هل يجوز تعلم السحر والقراءة في كتب السحر والدخول على المواقع الي تتحدث عن السحر؟ مستشهدا بقوله تعالى "وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ ۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ ۚ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ۖ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ۚ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ".
وفي نهايه الحوار وجه الشيخ عبد الله زيدان الشكر الجزيل الي استاذه ومعلمه الشيخ الفاضل محمد خليفه الشهير بابو مريم لما قدمه به من دعم طوال مسيرته الكبيرة .
إضافة تعليق جديد