شعر/ مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
أرى الزمانَ وقد أبدى نواجذَهُ وكشَّرَ اليومَ عن وجهٍ لهُ عارِ
ما زالَ يدفعُ بي ما عشتُ مُمتحناً ويحملُ المرءَ من دارٍ إلى دارِ
غفراً إلهي فلي شوقٌ ويبعثُهُ ذكرُ الحبيبِ وكم يُؤتى لشعَّارِ
أمَّا الحبيبُ فلي في وصلِهِ أملٌ والشوقُ يبعثُ رغمَ البثِّ أشعاري
إنْ كانَ يسمعُ ما تُملي خواطرُنا أو ما تخطُّ يدي من فيضِ أبكاري
فليرحمنْ مُهجاً باتتْ تُؤمِّلُهُ وليرفقنْ بفؤادٍ مُصطلي النارِ
أبلغهُ مألكةً عني فإنَّ لهُ في القلبِ منزلةً عُظمَى وإكباري
لم ينزلنْ أحدٌ في القلبِ منزلَهُ وهو الحقيقُ بإكرامي وإيثاري
لم يبقَ غيرُ قصيدٍ فيهِ مُنتجعٌ وكم يُسرُّ بهِ في الكونِ أنصاري
ياسامحَ اللهُ من آثرتُهُ زمناً مني بثنتينِ : إقدامي وإصراري
فما جزاني على المعروفِ مكرمةً أعوذُ باللهِ من أفعالِ. نكَّارِ
ولم يفتني سوى عيبٍ أُحاذرُهُ ولم ينلني سوى عِزٍّ بأعصاري
فالحمدُ. للهِ أني دائماً. أبداً. أرعى العهودَ ولم أشطط بذي الدارِ
أفدي الأكارمَ والأحبابَ مُبتدئاً وأُلزمُ النفسَ إلزاماً بأقداري
وأبذلُ الروحَ في الآنامِ مُبتهجاً لينعمَ اثنانِ: ذو سهمٍ معَ الجارِ
مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
إضافة تعليق جديد