بقلم /سيد سرور
الزعل المستمر واللوم المستمر يُميت لذة كل شيء وإن كان من غير قصد ..
إمدحوا حسنات بعضكم وتجاوزوا عن الأخطاء
فإن الكلام الجميل مثل المفاتيح تفتح به قلوب من حولك
تغافل مره وتغابى مرتان فليس كل شيء يستحق الأهتمام
لا تعطي الأمور أكبر من حجمها، إن رأيت أمامك حجر أرمي به خلفك وتقدم، إنها ثقافة ومهارة ..
التمسوا لنا الأعذار حينما لا نكون كما عهدتم أن نكون
فالنفوس آفاق ووديان ولعل نفوسنا في أودية غير وديانكم،
ولعل صدورنا تحوي مالا نستطيع البوح به
إبتسموا يا غالين ..
وسامحوا يا أحبة ..
وأغسلوا قلوبكم من نغزات الشيطان وسوء الظن، والتمسوا لأخوانكم الأعذار
فنحن في أعوام تتساقط فيه الأرواح بلا سابق إنذار
فاللهم اجعلنا ممن طال عمره وحسن عمله ..
فهنيئا لزارعي الخير وحاصدي الخير والقائمين على الخير
ومحسني الظن والناطقين بالخير والخارجين من هذه الحياة بحسن المعشر وطيب المذكر
انشروا التسامح والمحبة
فهذه الدنيا فانية ولا يبقى إلا المحبة والعمل الصالح
أحبتى للتسامح طاقة إنسانية إيجابية تغمر صاحبها بالهدوء والسكينة والطمأنينة والسلام الداخلي، التسامح خلق رفيع لا يصل إليه إلا من ربَّى نفسه على كريم الصفات والتصالح مع الذات والنظر إلى معالي الأمور وترفَّع عن بذيء وسيئ الأخلاق.
كم نحن بحاجة اليوم وفي كل زمان إلى أن نُربِّي جيلًا متسامحًا محبًّا للآخرين، يعرف كيف يفتح صفحة جديدة مع الحياة ومع أخيه الإنسان.
، ولنكون خير أمة أخرجت للناس.
التسامح أصله السماحة والجود والسخاء والتساهل في التعامل مع الآخرين، وقبول الاختلاف والإقرار بالتعدد، سواء كان عرقيًا أو مذهبيًا، أو منهجيًا أو حضاريًا، أو ثقافيا أو سياسيًا.
الأصل في التسامح أن يكون بيننا نحن المسلمين رحماء فيما بيننا، ولكن للأسف حال الكثيرين منّا اليوم أبعد ما يكون عن هذا الخلق الرفيع.
قتل هنا وترويع هناك، وحقد وحسد وتباغض وتنافر مقيت، وكراهية للآخر، إن خالفني فيما أتبنّاه من رأي أو فكر، أو استكثار نعمة منَّ الله بها على أحد من خلقه، وكل هذه صفات وسمات يمقتها وحذّر منها الله ورسوله.
التسامح أوسع في معناه من العفو، نبيّنا محمد عليه الصلاة والسلام قدوتنا عندما دخل مكة فاتحًا منتصرًا أعطانا درسًا تاريخيًا لا يكون إلا من نبي مبارك عندما قال لأهل مكة الذين طردوه وآذوه: اذهبوا فأنتم الطلقاء.
هذه الروح المباركة وهذا التسامح درس للبشرية جمعاء، كيف نتعامل مع الآخرين وإن آذونا واضطهدونا.
لنحيا بالحب والقلوب البيضاء المتسامحة المحبة للخير لكل الناس بعيدًا عن أمراض القلوب من الحقد والكراهية والبغضاء والحسد، لأنها آفات قاتلة تُدمِّر كل شيء، بما فيها صالح الأعمال، فلماذا نحسد ونكره الخير لغيرنا؟!
نحن لسنا ملائكة ولكن لا نذهب بعيدًا في تعاملاتنا فنتشبّه بسلوك الشياطين، نحن بشر لنرتقي في سلم العلاقات الإنسانية الحميدة لنحيا سعداء.
إضافة تعليق جديد