بقلم أشرف عمارة
إن تركيز السياسة العامة للدوله على جلب الإستثمارات والمستثمرين هو فى حد ذاته مدعاه لهروبهم فأن الوضع الإقتصادي للدوله وعوامل الجذب وتوفير البيئه الملائمه للإستثمار هو ما يجذب المستثمر وليس الإعلام الموجهة والبروبجاندا والطرق والكبارى فأين نحن من هذا ؟
إن مصر تمر بمرحلة تغير إقتصادي خاصة بعد تعويم الدولار والزيادة الغير مبررة في حجم الدين الخارجى والداخلي ولكى لا نخوض في أسباب الفشل أو ننكرها لأنها واضحه وضوح الشمس نحاول أن نتلمس معا طرق العلاج ونطرحها علها تجد أولو الألباب أو تجد من يصل بها إلى حيز التنفيذ
إن مصر في هذه المرحلة لاتحتاج للمستثمرين الأجانب الذين لا يدخلون دوله فقيرة إلا امتصوا مواردها وافقروها وكفانا ما نعانيه من صندوق النقد الدولي وضغوطاته على السياسات الاقتصادية والعامة للدوله وشروطه المجحفه التى أثرت بالغ الأثر على حياة المواطن البسيط أن المخرج الرئيسي لمصر يكمن في المشروعات الصناعية والزراعية العملاقه والتى يملك زمامها النظام الحاكم بالتعاون مع الشعب الذي يرجوا الحياة ويتلمس من يحنوا عليه فأن عوده الشركات المصرية المساهمه وتصدر قطاع الأعمال المصري لمناخ الإستثمار فى مصر هو الحل الأمثل في تلك الظروف وعلى سبيل المثال لو أسند النظام لوزارة التخطيط أو الإستثمار تنفيذ دراسة جدوى لعدد من المشروعات الصناعية والزراعية ثم فتح باب الأكتتاب فيهم للمصريين شريطه أن تمنح هذه المشروعات نفس المميزات التى يحصل عليها المستثمر الأجنبي لأصبح لدينا مشروعات عملاقة في فتره وجيزه تعتمد على رأس المال الوطني دونما تدخل خارجي واستهدفنا نسبة البطالة بين الشباب وبمعنى آخر اقمنا مشروعاتنا بأنفسنا وهيئنا فرص العمل لأبنائنا هذا الحل فى اعتقادي يجب أن يدرس بعيدا عن التصنيف من كونه اشتراكى أو رأس مالى فنحن في أزمة تحتاج حلا سريعا خاصة وأن خدمة الدين الخارجى أصبحت كبيره هذا بخلاف الدين نفسه
وأما عن المخرج الآخر للوضع الإقتصادي فيتمثل في استغلال كامل الموارد المعدنية فالتعدين دائما هو الأسهل في جلب الأموال وهنا يطول بنا الحديث حيث أن موارد مصر المعدنية تفوق كل التقديرات وللأسف غير مستغله ولقد استعجبت من قرار الحكومة بوقف تصدير الفوسفات فى وقتآ نحن فى أشد الاحتياج لرفع عائدات الدوله هذا بخلاف الحديد الماجنيت الخام والحجر الجيري والرخام وكل ما تذخر به الصحراء الشرقية من ثروة معدنية وعلى رأسها الذهب هذه بعض المخارج من ازمتنا التى تحتاج كل التكاتف لحلها قبل أن ينفرط الزمام فالضغوط الأقتصاديه قد أصبحت تمس الجميع فالكل يعانى ولابد من حلول أو بارقة أمل نحيا بها وإلا سنشهد المزيد من حوادث الانتحار من اليأس
إضافة تعليق جديد