رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الثلاثاء 16 أبريل 2024 9:47 م توقيت القاهرة

لماذا جفت أنهار الكلمات من الابتسامات

 

طارق سالم

من الملاحظ في هذه الأوقات التي يمر بها العالم من أطماع والتي هي من أراء وأفكار بعض الدول تريد أن تسيطر على بعض خيرات الدول الاخرى سواء بالقوة أو فرض العقوبات التي تلبي أطماعها لتصبح هي المهيمنة وهى صاحبة الكلمة واليد العليا بالعالم مهما كانت تضحياتها دون مراعاة لقيمة الحياة عند البشر في هذه البلدان وكأنهم خلقوا ليكونوا هم العبيد وحقهم بالحياة مرهون بأطماع هؤلاء الأغلبية ولابد أن تصبح الزعامة لهم ولبلدانهم ولشعوبهم .

· وبالرغم من بعض الموالين لهم من دول العالم الذي ما يسمى بالعالم الثالث لتلبية أوامرهم وتنفيذ برامجهم مهما كانت خطورتها على شعوبهم حتى يكون لهم حق الحياة والعيش على ما تبقى من خيراتهم التي يملكونها بأرضهم ولكنهم لا يملكون منها إلا الفتات والصالح يذهب لهؤلاء لأنهم خلق من نوع أخر من البشر على الأرض .

· وهنا نرى ذلك بالإعلام الذى يصور لنا خطورة هؤلاء ومدى تأثيرهم علينا والضربات هناك لابد أن تسمع هنا فنرى بعض القنوات تصور لنا أننا قادمون على كوارث اقتصادية ونقص في المواد الغذائية والبترولية وكل ما يلزم للحياة وارتفاع اسعار هذه المواد والتي لا يقدر على شراءها عامة الشعب وبرغم من محاولة الدولة على العمل على توفير هذه المواد إلا أنهم ليل نهار في هذه القنوات عويل وصراخ أننا قادمون على كارثة نفص الغذاء والمواد البترولية وحتى إن وجدت بالأسواق وجدت بأسعار مرتفعة لا يقدر عليها إلا الأغنياء من هذا الشعب ودائما ما يرسل كلمات خالية من الابتسامات والتفاؤل أو حتى الوقوف جنبا إلى جنب بجوار الدولة حتى لا يفقد الشعب الثقة بحكامه وولاة أمره .

· وتجدهم يلوحون أننا في حاجة ماسة إلى توفير العملة الصعبة بالبنك المركزي حتى تمكن الدولة من توفير مستلزمات الشعب المصري بالأسواق وعجبا لهم ولأمثالهم يقولون مالا يفعلون منين حضراتكم تتحدثون عن توفير العملة الأجنبية وأنتم تعلمون أن اتحاد الكرة المصري تعاقد مع مدربين أجانب بالعملة الصعبة وأنتم تسيدون بهذا القرار قال ايه لصالح الكرة المصرية وهنا العملة الأجنبية بالبلد مش هتخرج بره البلد ولا هما هيقبضوا بالجنيه المصري مش كده وبس تم التعاقد مع خبير أجنبي كمان بالعملة الصعبة للتحكيم المصري وده كمان مش هيخرج العملة الصعبة بره مصر ومن هنا تعاقدت بعض الأندية المصرية مع مدرين فنين أجانب أيضا وهم بالأساس ليس عندهم قدرة على الصرف على أنشتطهم وكلهم طبعا بالعملة الصعبة وتخرجوا علينا وعلى الشعب أن البلد في حاجة ماسة إلى الدولار الواحد ولابد من العمل على التصدير والاقتصاد بالشراء ما هذا التناقض الجارف الذي تجف له أنهار الكلمات وتمحوا به سطور التعبيرات وتحطم كل الأمال وتصدر الخيبات لدى مصداقيتكم ايها الإعلاميون .

· وترى في مجال التعليم وما يسمى بالتطوير والذي صرفت عليه المليارات دون جدوى ولحد الأن لم نجنى من هذا التطوير ولا الصرف إلا سعى الطالب وولى الأمر إلى الغش وكأنه حق مكتسب وكأنه هو نتيجة التطوير

· فكيف يتم تطوير التعليم يا سادة والمدارس فيها عجز بالمعلمين والمعلمات

· من أين يأتي التطوير يا سادة والمعلمين والمعلمات تخطى معظمهم الخمسين من عمره واصبح غير مؤهل لهذا التطوير .

· من أين يأتي التطوير يا سادة ولم يتوفر بالمدارس أدوات التطوير من أجهزة وخطوط النت حتى وإن وجد فلا يعمل وكانت هناك تجارب وللأسف كلها باءت بالفشل على علم من كل المسئولين ولكنهم مازالو يعتقدون أن هذا التطوير أتى ثماره حتى يحللوا صرف هذه المليارات التي هي حق أصيل للشعب المصري ولمحدودي الدخل هم لا يعلمون شيئا بالحياة غير أمنهم وأكلهم وشربهم ونومهم والقليل من أمتعتهم وتعليم أبناءهم كما كانوا بالسابق ويحمدون ربهم على ما هم فيه حمد لله ونعمة .

· من اين يأتي التطوير يا سادة والمدارس ليس بها عمال نظافة والمدرسين هم من يهمون على النظافة والمسح والغسل تجدهم يشمرون ملابسهم ويمكثون بأدوات النظافة حتى تتجمل المدرسة علشان خاطر حضرتك لما تأتي للزيارة تجدها براقة لامعة مع أنك تعلم أنه ليس بالمدرسة عمال نظافة ولا حت يجول بخاطرك تسأل السؤال المعتاد عن وجود عمال نظافة ولا لا ثم تنتهى زيارتك للأسف وكلها خدع وكلمات خالية من الابتسامات وتسطر كله تمام يا فندم المدارس زي الفل وجاهزة لاستقبال العام الدراسي الجديد وأنت بداخلك تعلم علم اليقين أن ما تخطه بيمينك خادع وماكر وضاحك وهو ترجع وتقول ماهي الحكومة عايزة كده للأسف .

· المهم بنهاية مقالي الا كله وجع قلب وبس والكل يعمل على كرسيه وتجميله سواء بالنفاق أو الكذب أو الخداع أقول لهؤلاء والبرامج والمسئولين عن توفير حياة كريمة للشعب المصري أن تهموا لتحفيزهم ورفع روحهم المعنوية وكفى ما يعانونه بحياتهم اليومية ومعيشتهم اعملوا يد بيد معهم شدوا على ايديهم وقولوا للناس حسنا .

· وأتمنى من الدولة مراجعة ما يقال بالإعلام وتنقيته من الجهلاء وأصحاب المصالح والكراسي لأنه بالفعل فقد الثقة التامة من قبل الشعب .

· وأتمنى من الدولة مراجعة ما يدار بالرياضة المصرية واتحاد الكرة والأندية من أجل توفير العملة الصعبة لأن كما قال الرئيس السيسي طالما النتيجة واحدة ليه نجيب أجنبي ولا أعلم هل السيد الوزير نسي هذه المقولة والعمل بها حاصة في هذه المرحلة الصعبة بالعالم .

· أتمنى من الدولة تصحيح كل مفاهيم الصرف والتطوير في أي شئ بالبلد إلا وإن كان مدروسا جيدا حفاظا على أهدار المال العام وتوجيهه لمحدودي الدخل واصحاب المعاشات والتطبيق على أرض الواقع لأن كل اللجان والمتابعات على مستوى الجمهورية تضلل ولا تنقل الحقيقة من أرض الواقع وهذه كارثة كبرى تهدد مستقبل الوطن من التطوير والتحديث ومواكبة البلاد المتقدمة وتنفيذ رؤية مصر 2030 .

· وأتمنى أن تعود أنهار الكلمات في كل المجالات بالابتسامات حتى ترفع الروح المعنوية لجمع الشعب المصري .

 

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.