مثل المسيح الذي الإنجيل بشراها
تبقى على واقع الأزمان ذكراها
يحيا حبيبي بوجداني و أذكرها
أهواه ما أبدا في العمر أنساها
تحلو بطيب المدى المنظور شهدته
ما أشهى الحب في قلبي و أحلاها
ضاقت لمن بعده الدنيا و ما وسعت
يحكي لمن لا يرى شكواه بلواها
أزهو و ألهو إلى أقصى المدى معها
طابت حياتي الهوى فيه و محياها
قد مات عشقا فؤادي في لواعجها
كالطفل يهفو إلى صدر و يهواها
قد أظلمت بعده الدنيا و ما سطعت
أنوارها القلب غنى أين ليلاها
و الحب مملكة فيها ملائكتي
و الشعر يبنى على الإيقاع مبناها
و الشوق من خافقي تعلو شرارتها
و النهر يعرف عند القطر مجراها
يحيا غريبا منافيها الحياة بها
وقع النوى ياهوى الهيمان يخشاها
و العمر يعطي لمن يهوى و يقرضها
ما أعظم الحب في الدنيا و أقواها
و الورد في عيده يهدي حبيبتها
ما أكرم الصب في الدنيا و أنقاها
يجري بميدانه مثل الجواد فلا
يكبو و يحبوو ما قدخاب مسعاها
تعلو بمجد العلى أخراه يا أملي
تحلو بدين الهدى و الحب دنياها
و العلم أشياؤه للعقل علمها
و الجهل ينسيه ما يهوى و أعماها
تحلو بصوت الصدى دنياه تعجبها
تنسى بصمت الردى الإنسان أخراها
ألقى مسيح الهوى قل لي متى زمني
أين الخلاص الذي أرجو و بشراها
و مثله ما رأت عيني أنا أبدا
قد جل عن من سواهاليوم أغناها
كل الصفات التي قد حاز نحمدها
في فتنة العاشق الولهان أغراها
نيران أحضانه تحلو و جنتها
كالطفل في صدرها قدكان مثواها
دين الفؤاد الهوى قد طاب مذهبها
تعلو بسر بدا بالجهر نجواها
كالظل يمشي ورائي و الهوى قدري
من في هواه سواه القلب أدراها
نجم الأعالي بعيني بان موقعها
ما أروع السحر في ذاتي و أزهاها
من ذا الذي سحره الزاهي يقاومها
فرط الجوى فيه شدوالشعر واساها
قلبي ببحر الهوى هبت عواصفها
تبدو له في عيون الحور مرساها
و النور من مقلتي تزهو مباهجها
في ناره الشوق يسري الحلومسراها
كالعبد أغدو و قد طابت عبوديتي
و الحسن شيطانه الفتان أغواها
و القلب يهوى محيا سحر غانية
منها ثياب الحياء الدهر عرّاها
أرضي كعرضي سماوات العلى رحبت
يرقى إلى مجدها العالي بتقواها
و العمر قد ضاع مني كالسراب يرى
فيها صحاري المدى ماالفكر أحصاها
إضافة تعليق جديد