بقلم .. إيمان عبد الحميد
وباء كورونا الذى إجتاح العالم بلا رحمة ولا رفق ولا هوادة ذلك اللص الذى تخفى بخبث ودهاء ودخل البيوت واستقر فى السكنات هو وباء كغيره من الأوبئة التى تعرضت لها البشرية بل وتصدت لها على مر العصور فمثله كمثل الطاعون والجذام والكوليرا والزهري، وفيروسات الجدري والحمى الصفراء، وكذلك مرض الملاريا
وكلها اوبئة كانت لعينة وجاءت فى عصور أشد تعسرا من عصرنا هذا فهى كانت فى عصور الجهل وقلة الوعى وفى ظل انعدام الثقافة الوقائية ورفعها الله سبحانه وتعالى بمنه وكرمه،،
وقد اكدت دراسة ألمانية حديثة أن فيروس كورونا مر بتحولات جينية جعلته أضعف من بدايته بكثير.. فقد الفيروس 60٪ من شراسته و هو متجه في الأسابيع القادمة إلى تحولات جينية أخرى بحيث يصبح غير ممرض للبشر (بإذن الله) و هو حال جميع الأوبئة السابقة ، اللهم ارفع عنا الوباء و البلاء يا رب العالمين
إذا كورونا أو كوفيد 19مرض او وباء وقتى يأخذ وقته وسيزول بفضل الله كغيره،
ومما لا شك فيه ومالا يستطيع أن ينكره أحد أن هذا الوباء جاء حاملا رسالات عدة وعَلَمنا الكثير وكشف لنا الكثير كما سبق وأشرت فى مقال سابق،
ومن العلامات التى لا نستطيع ان نتغافلها هى الدوائر التى دارت على البغاه فموت نص مليون بالولايات المتحدة وانجلترا.. يشير إلى ان هاتين الدولتين بغت فى يوم من الأيام وبدأت الدوائر تدور عليهم فهذه بريطانيا التي احتلت نصف الارض وغيرت دينهم وشعائرهم لابد ان تتذوق انتقام الله ،، وتلك الأيام نداولها بين الناس.. اللهم لا شماتة ولا إعتراض،،
كذلك نجده وضع نهاية مستحقة لمؤسسات دولية فاشلة من عينة الأمم المتحدة وأذرعها..وإقليمية من عينة جامعة الدول العربية! شكرا،،
والأن لنا أن نفكر ماذا بعد كورونا، ما الخطة القادمة؟ وماذا سوف يكون وماذا تعلمنا وبماذا نستعد للقادم؟ فلربما جاء ماهو أفظع وما لا نستطيع ان نواجهه ولم لا! ونحن فى زمن صناعة الأمراض وزمن الحروب الباردة،،
علينا معشر البشر فى جميع أنحاء البسيطة ان نكون أكثر إحتراسا وتحسبا وتأهبا لإنتظار القادم، علينا قرع طبول الحرب وأن لا نخمد سيوفنا تحسبا لما هو قادم،علينا أن نعمل على قيام نظام صحى سليم وإنشاء مخزون إستراتيجى صحى وعلينا كذلك دراسة فن إدارة الأزمات ولا ننكر أن بعض الدول أخطأت خطأً فادحا فى التعامل مع الأزمة والتاريخ سيسجل كل هذا فى مدوناته،
علينا الاستعداد صحيا وفنياوإليكترونيا تحسبا لظهور أى وباء لاحقا، علينا إنشاء بنية أساسية وتحتية واليكترونية حتى نكون على قدر مسؤلية التصدى لمثل هذه الأوبئة،
أخوتى فى الله فلنترك القيل والقال ولنكف البكاء على اللبن المسكوب فكورونا ذاهب لا محالة بفضل الله وعلينا الإستفادة من أخطائنا فى وقت وجوده حتى لا ننكب على وجوههنا فى غيابة الجب مرة أخرى ونعود لنفس الإنتكاسة ونتلقى صفعة كتلك التى تلقيناها من كورونا..
إضافة تعليق جديد