التنظيم الدفاعي هو الجزء المهم في التاكتيك الدفاعي الفردي والجماعي وهو يعني التوازن والتركيز والموقع المثالي والمراقبة الفردية والتغطية في المنطقة المعزز بالجانب البدني والمهاري والتاكتيكي .. للاسف عندما نشاهد الهدف الاول للفريق التايلندي في مرمى منتخبنا لم نجد ما يوحي بان اللاعبين نفذوا ١٪ من التاكتيك الفردي والجماعي في الدفاع ونحن نعرف بان المدافع واجبه الدفاع عن المنطقة بالطرق القانونية وعدم السماح للمنافس من التسجيل وتشكيل الخطورة. ماذا نفسر تواجد ستة لاعبين في منطقه واحده لمراقبة اثنان من الفريق التايلندي اثناء تسجيل الهدف الاول في مرمانا من خلال الكرة الثابتة وتحركات عشوائية لاثنان اخرين باتجاه الزاوية هذا يعني نحن فاقدين لابسط مبادئ لعب الدفاع فالتمركز الصحيح والتركيز خاصة في هذه المساحات المهمة من الملعب تفوت ألفرصه على المنافس في تشكيل الخطورة اضافة لغياب العمق الدفاعي والذي من خلاله تتحكم بالسيطرة على المنطقة الخلفية . وطريقة تسجيل الهدف الثاني لاتختلف بالرؤى عن خطا الهدف الاول فاعطاء فرصة تواجد المهاجم قرب الهدف هذا يعني بان التمركز خاطئ ايضا فالاخطاء الدفاعيه اصبحت تلازم منتخبنا منذ بطولة الخليج الماضية ومرورا بامم اسيا والى التصفيات المزدوجة لاسيا ومونديال موسكو وللاسف لم نستطع ايجاد حلول ومعالجه لهذه الاخطاء. الكثير من الاهداف التي دخلت مرمانا كانت نتيجة لاخطاء في التغطية والمراقبة والحماية وتامين العمق الدفاعي فاذا اردنا ان نهتم وان يكون الخط الخلفي على مستوى عال علينا ان يكون الاختيار وفق المواصفات الفنية والبدنية اولاً اما العلاجات للاخطاء فتتم من خلال التطبيق والتكرار لان من خلال ذلك ستصل باللاعب الى الحالة المثالية وتصبح الحالة افضل بالتأكيد وسيتغير الحال ولاجل الانتقال باللاعب نحو الافضل يتم التركيز على مايلي : • التدريبات الفردية والجماعية في الدفاع من اوضاع اللعب المختلفة .. • التدريبات الفردية والاختصاصية وكيفية التعامل الفردي مع المنافس .. • الجوانب البدنية في السرعة والقوة ورد الفعل وكيفية التعامل الفردي بالعاب الهواء مع المنافس والدفاع الفردي الناجح الذي يقود لبعثرة جميع الهجمات ... • التنظيم والثقافة التاكتيكية عاملان مهمان في السيطرة على المنافس وفرض ايقاع اللعب اي ان ياخذ الجانب التاكتيكي في الدفاع الدور الاكبر لان اي خطا في هذا الخط يودي الى الاحباط والهزيمة. • واخيرا السرعة في ألتغطيه والابتعاد عن ألمخاطرة او المجازفة.. وهناك مبادئ في علم التدريب تقول اذا اردت ان تبني فريقا جيدا عليك بتامين وتنظيم خط الدفاع وحارس المرمى .. المهم ان لاتعطي هدفا لان الاهداف تاتي من الاخطاء ..اما التحرر الى الوضع الهجومي وبناء الهجوم يجب ان يكون وفق مبدء تنظيمي وتصرف ذهني يساهم بنجاح الهجمة ومثلما تدافع عند فقدانك للكرة عليك بالاستحواذ عليها من خلال الدفاع الفردي والتصرف الذهني اثنا الاستحواذ الايجابي لتبدء بالهجوم المنظم ومن مكان الاستحواذ قد تحتاج السرعه في التنفيذ او التهدئه وحسب وضعية المنافس والبناء الهجومي عادة ان يبدأ من حارس المرمى والخط الخلفي ....فكيف تبدأ وماهي الاسس التي يجب التعامل معها لبناء هجمة تشكل خطورة فالربط احد الاسلحة المهمة في نجاح الهجمات والزيادة العددية في مناطق ألمناوره والاقتحام هي التي تجعل الفريق ان يفرض سيطرته في المناطق المهمة على ان يكون الاسناد بكافة انواعه فعال للاستحواذ والسيطرة وتنفيذ الهجوم والعكس هو الصحيح فعند فقدان الكره يجب التحرر للوضع الدفاعي بالسرعة المثلى وبالصورة الايجابية وعدم اعطاء فرصة للمنافس في التواجد في نصف ملعبك الا وان يكون مراقب مع تامين حماية للمناطق الخطرة ..هكذا يجب ان تكون الصورة في الملعب .. فالمنتخبات من خلال خبرة لاعبيها يجب ان تتعامل مع جميع مفردات المباراة بالصورة الايجابية لان اللاعب عندما وصل لتمثيل المنتخب عليه ان يمتلك مواصفات فنيه وبدنيه عاليه اهلته للتواجد مع منتخب بلاده هذه المرحلة هي مرحلة الثقافة التاكتيكية العالية .. ومن خلالها النجاح في التوازن التاكتيكي.
إضافة تعليق جديد