رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

السبت 4 مايو 2024 10:34 ص توقيت القاهرة

مدينة القيروان مركزا للحضارة الإسلامية

كتب المهندس احمد الغمري 

من كتاب البداية والنهاية لابن كثير  قرأت أن أعدادًا كثيرة من البربر ارتدت عن الإسلام بعد فتح إفريقيا بقيادة البطل الهُمام عقبة_بن_نافع وقاموا بنقض العهد..

فقرر عقبة بن نافع رضي الله عنه انشاء مدينة تكون قاعدة لجنوده حتى يؤمن ظهره، فاختار مدينة القيروان وأمر جنوده بالنزول فيها وبناء جامع، وكانت تلك المدينة مرتعا للسباع والذئاب والحيوانات المفترسة بما تحويه من شعاب.

فقال له جنوده:
"إن هذه الأرض بها شعاب وسباع وحيات مفترسة وغيرها من دواب الأرض، فكيف البناء فيها؟!".

وكان في جنده خمسة عشر رجلا من أصحاب رسول الله.
فقال عقبة: إني داع  فأمنوا؛ وبدأ يدعو الله ويبتهل والجنود يؤمنون خلفه، فإذا ما انتهى قال مخاطِبًا:

 "أيتها الحيات والسباع نحن أصحاب  رسول الله صلى الله عليه وسلم، فارتحلوا عنا فإنا نازلون، فمن وجدناه بعد ذلك قتلناه"!

وهنا كانت المفاجأة!!

حدثت كرامة لا مثيل لها لهذا المجـاهد الصادق الذي يريد أن ينصر دين الله، فسخّر الله له كل شيء!

كانت المفاجأة أن خرجت السباع من الأحراش تحمل أشبالها؛ والذئب يحمل جروه؛ والحيات تحمل أولادها في مشهد لم يُرى مثله في التاريخ من قبل؛ فلما رأى البربر هذا المشهد العظيم أمام أعينهم  أسلموا، وتعلموا اللغة العربية، والقرآن الكريم، وأمور الدين.

وأصبحت مدينة القيروان مركزا للحضارة الإسلامية وعاصمتها العلمية ولموقعها المتميز أصبحت  مركزا تجاريا وعلميا  يمر بها العلماء والطلبة من أهل المغرب والأندلس في ذهابهم للمشرق.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.