البحيرة / محمود جنيدى و جمال عبدالله
قامت مكتبة درشاىبقرية درشاى التابعة لمجلس قرية الوفائية بمركز الدلنجات بمحافظة البحيرة اليوم الثلاثاء الثامن من يناير 2019 بمناقشه كتاب منارة الأسكندريه .
قام بمناقشه الكتاب حمدى أبو سيف أحد العاملين بالمكتبة ، وبحضور عدد من طلاب مدارس القرية .
ومن أهم ما عرفه الطلاب ، أنه رغم أن منارة الإسكندرية بقيت صامدة طيلة ألف عام. ورغم أنه تم إحاطتها بكتل من الأحجار الجيرية والرصاص المنصهر لكي تبقى صامدة أمام الأمواج وأمام هجمات أي قوات معادية. إلا أن زلزلا ضرب الإسكندرية في عامي 1303م وكذلك في عام 1323م أدى إلى تهدم أجزاء كبيرة من المنارة وإلى وقوع أضرار بالغة بالمبنى ولكن أطلالها بقيت قائمة في مكانها. حيث يذكر الرحالة العربي الشهير ابن بطوطة أنه قد زار الإسكندرية في عام 1349م وكتب عنها قائلا ” وقصدتُ المنارة عند عودتي إلى بلاد المغرب، فوجدتها قد استولى عليها الخراب ، بحيث لا يمكن دخولها ولا الصعود إليها”.
وقيل أن الأمير “ركن الدين الجشنكير” قد قام بترميم المنارة ولكن زلزلا قوياً قام بتسوية المنارة بالأرض وتدمير ما بقي منها في عام 1375م لتتحول إلى مجموعة من الحجارة المتراكمة لتنتهي أسطورة منارة الإسكندرية أول منارة في التاريخ .
هذا .. ويرجح البعض أنه بعد سقوط المنارة قام القائد قايتباي ببناء قلعته في نفس المكان مستخدماً الحجارة التي بقيت من المنارة بعد سقوطها، ولكن اتجاها آخر من العلماء يشكك في هذه الحقيقة ويرى أن الحجارة المستخدمة في بناء قلعة قايتباي ما هي إلا مجموعة من الصخور الضخمة التي كانت قد وضعت لحماية المدينة من الغزو الصليبي في العصور الوسطى. حيث كانت تمنع السفن من الدخول إلى ميناء الإسكندرية. ولكن الفريق الأول أصر على صحة ما توصل إليه من أن صخور قلعة قايتباي هي صخور منارة الإسكندرية حيث أن الوصف المذكور للمنارة في كثير من كتب الإغريقيين، إضافة إلى كثر من الدلائل والحقائق التاريخية، كل هذا يؤكد أنها نفس الصخور..
إضافة تعليق جديد