رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الأحد 22 ديسمبر 2024 1:38 م توقيت القاهرة

منى سلامة : أزواج أعداء بعد الطلاق يسلبون الأم حتى حق الحضانة

اتهمني زوجي بأخلاقي وشرفي وحاول تشويه سمعتي حتى يسقط مني حق الحضانة ألزمت المحكمة زوجي بالنفقة فنفذ على مضضِِ لكنه طلق بعد ذلك أبناءه معي تحقيق منى سلامة
قال تعالى 'إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان' فقد أمرنا الله عز وجل بحسن العشرة وإذا ما كره الرجل زوجته فعليه ان يسرحها بإحسانِ ولكن مع الأسف ما يحدث اليوم أن الأزواج مابعد الطلاق يصبحون أعداء وتمتد هذه العداوة لتصل الى سلب المطلقة حتى حق الحضانة، واتهامها في شرفها زورا وبهتانا لا لشيء سوى لحرمانها من فلذات كبدهاِ 
تقول سِ ع: عندما طلقني زوجي حاول ايذائي بكل الطرق، فحرمني من متعتي والنفقة ومن مصروف الأولاد، فلجأت الى المحكمة لأخذ حقوقي كاملة، علما بأنه لا يحق لي ان أطالب بحقوقي الا بعد انتهاء فترة العدةِ وبعد عدد من الأشهر حصلت على نفقتي ونفقة أولادي، وصرت أتقاضاها من صندوق المحكمةِ
وبعد مرور سنة رفع طليقي ضدي قضية إسقاط الحضانة مني وضمها إليه، واتهمني بأخلاقي وشرفي، وحاول تشويه سمعتي حتى يسقط مني حق الحضانةِ وطلبت منه المحكمة شهودا، لكنه لم يجد وهذا من فضل الله علي، ثم رفضت المحكمة دعواه وأسندت إلي الحضانة لأنني أم كفئ وجديرة بتحمل مسؤوليه اطفالى
وعندما طالب طليقي باسقاط الحضانة مني فإنما فعل ذلك لأسباب مادية بحتة، فأنا لي طفلان أقرت لي المحكمة نفقتهم، وهي مصروفهم الذي اقتطعته من زوجي وأعطتني إياه كحاضنة،  إلى أن المحكمة أقرت لي مصروفا خاصا للسكن 
كل هذه المصاريف أرهقت طليقي، خاصة أنه عندما كنا في عش الزوجية لم يكن ينفق علي، وكان يعتمد علي في شراء ملابس المدرسة وملابس العيد    
كان يترك الثلاجة بلا طعام ويحتفظ بنقودة  لنفسه كأنه لم يتزوج ويفضل صرف فلوسة على المخدرات وأصحاب السوء   ومع ذلك فهو لم يدفع النفقة ولايصرف على أطفال بل يحاول تسوية سمعتى من أجل إسقاط الحضانة والهروب من دفع النفقة بحجج تمس سمعتى 
إن الطلاق قد يكون رحمة أحيانا وإنهاء للظلم، وهذا ما حدث لي شخصياِ إلا أن ظلم زوجي بدأ يلاحقني حتى بعد طلاقي، وامتد الأذى لعرضي ولشرفي، ولكن الله يدافع عن الذين آمنوا فأنصفني ورفضت دعوى زوجي في اسقاط الحضانة منيِ
هذه القصة تتكرر مع الكثير من المطلقاتِ وتؤكد (عِ ج) أن زوجها عندما طلقها رفع قضية ضم الحضانة إليه واسقاطها منها، وهذا لا يمكن إلا إذا اتسمت الأم بسوء الأخلاقِ وعندما طلب منه القاضي أدلة لسوء خلقها أخذ يراقبها ليل نهار وأسابيع وأشهر ليعثر على أي زلة يستغلها ليأخذ أو يسلب من طليقته الحضانةِ
وتقول: إن هذا الإصرار من زوجي على ضم الحضانة إليه إنما هو نابع من أسباب مادية بحتةِ
زوجي يعشق الفلوس ويصرفها على المخدرات، وقد ألزمته المحكمة بنفقتي ونفقة الأولاد وعليه الدفع أو السجنِ وحتى لا يدفع فكر في إيذائي واتهامي ومراقبتي من أجل المادة لا حبا في الأولادِ
وبعد أن رفضت المحكمة دعواه أبلغني بأنه سوف يستأنف وسيظل يراقبني حتى يعثر على أي زلة يستحق بها بعد ذلك الحضانةِ ثم طلب مني التنازل عن نفقة الأولاد وقال إنني إن فعلت ذلك سيكف عن مراقبتي وسيسحب القضية، لكنني رفضت التنازل عن النفقة، وطلبت منه أن يراقبني كيفما يشاء مادام طريقي واضحاِ
طلق الأبناء معي
أما (وِ س) فقد طلقها زوجها وطلق أبناءه معها:
طلقني زوجي بعد ان عاد مراهقا وعشق فتاة بعمر ابنته طلبت منه الزواج وتطليقي، فلم يتأخر، طلقني وتزوج وعاش حياته بعيدا عناِ
كان يمر علينا مرة في الأسبوع ليأخذ أولاده نصف نهار ثم يعود بهمِ وبعد أن انتهت العدة رفعت قضية نفقة فحكمت المحكمة بنفقتي ونفقة الأولاد وألزموه بتوفير السكن لي وتوفير خادمة وسائقِ
غضب من قرار المحكمة ونفذه على مضض، لكنه طلق بعد ذلك الأبناء معي، فلم يعد يسأل عنهم حتى في المناسبات المهمة مثل شهر رمضان والأعياد، ولا يسأل عن مستواهم في المدرسة هل نجحوا أم رسبواِ
مرت الآن خمس سنوات لم ير فيها أبناءه وسمعنا من آخرين أن زوجته الجديدة أنجبت له ولدا وبنتا وهو سعيد معها ومع أبنائه منها، ونسي أبناءه من زوجته الأولىِ
طلب مني التنازل
عن الأولاد
أما حالة (وِ ن) فمختلفة تماما، فقد طلب منها طليقها التنازل عن الأولاد رسميا عند محام أو في المحكمة، المهم عنده أن يحصل على هذا التنازل، حتى تسقط الحضانة من طليقته ويتخلص من النفقات التي ألزمته بها المحكمةِ تروي قصتها قائلة:
طلقني زوجي ظلما وبهتانا، وتزوج من التي عشقهاِ طالبت في المحكمة بمتعتي ونفقتي ونفقة أولادي، فأقرت المحكمة بذلك، وازداد العبء المادي على طليقي، فأخذ يتصل بي مرارا ويرجوني أن أتنازل عن أولادي عند محام أو في المحكمة، والأدهى من ذلك قوله أنه سوف يعهد بهم الى زوجته (زوجة أبيهم) لتقوم بتربيتهم وأنا موجودة على قيد الحياةِ
ولم يكتف طليقي بظلمي عندما طلقني ولكنه تزوج فتاة تصغره بعشرين سنة، لكنه تمادى في ظلمه وطلب مني التنارل عن أولادي، حتى تسقط عنه النفقة، لأنه في مأزق الآن، فهو غير قادر على التوفيق بين طلبات زوجته الجديدة وطلبات أولادهِ

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.