رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

السبت 27 أبريل 2024 5:59 م توقيت القاهرة

منى سلامة :صادفت الكثير من الصعوبات بعد الإنفصال

 
تقرير عبدالحفيظ موسى
حصلت منى على ليسانس أداب قسم لغة عربية جامعة الاسكندرية بعد الزواج وتعول ولد وبنت فى عمر الزهور 
منذ زمن بعيد توصف المرأة المطلقة بأنها فاشلة، لم تستطع أن تحافظ على أسرتها رغم أنه فى معظم الأحيان يكون سبب الطلاق الأساسى هو الزوج، وعدم رغبته فى تحمل المسئولية المادية والمعنوية تجاه أسرته، ومع تزايد حالات الطلاق بنسب مخيفة طالت كل الفئات العمرية من المتزوجين بات المجتمع المصرى ينظر إلى المرأة المطلقة بصورة أكثر موضوعية، فمن غير المعقول أن الأعداد الهائلة من المطلقات فاشلات، كما ترسخت إلى حد كبير فكرة أن للطلاق شقين، الرجل والمرأة كلاهما مسئول ومن غير المعقول أن توجه كل الاتهامات بالتقصير إلى المرأة وحدها.
تقول "منى سلامة" إنها طلقت بعد سنوات زواج ذاقت فيها الامرين من زوج لا يتحمل المسؤلية ، وأنها كانت تشعر فى البداية بالإحراج الشديد من كونها مطلقة لكنها مع الوقت أحست بلطف المعاملة من الجيران حولها مع التحفظ بالطبع، ويرجع ذلك إلى سوء اخلاق زوجها مما جعل المحيطين يتعاطفون معها ويتفهمون وضعها.
أضافت منى إنها بعد طلاقها صادفت الكثير من الصعوبات بسبب نظرة المجتمع للمطلقة على أنها فاشلة اجتماعيا    وقالت منى هناك الكثير من الأمور التى تغيرت أهمها الولاية التعليمية  التى حصلت عليها لأنها عانت كثيرا هذه المشكلة.واضافت منى سلامة   إنه من المعروف أن معدلات الطلاق قد زادت بشكل كبير فى الفترة الأخيرة ولم تعد مقصورة فقط على حديثى الزواج، لكن بدأت تطفو على السطح ظاهرة الطلاق بعد 20 أو 25 سنة وهذا يدعونا إلى الانتباه إلى أن الأسرة المصرية أصبحت فى خطر لأن الزوجة تظل تتحمل إلى أن ينتهى الأولاد من دراستهم أو يتزوجوا وعندما تشعر بأنها أدت مهمتها يكون الطلاق بمثابة قارب النجاة للتخلص من هذا الزواج الفاشل، لكن الخطر نتاج هذا الزواج غالبا ما يكون غير مؤهلين لتكوين أسر سوية فى المستقبل، فتزداد معدلات الطلاق أكثر وتصبح مألوفة وفكرة مقبولة فى المجتمع وباتت بعض الأمهات تنصح أولادها مع أول خلاف بالطلاق حتى لا ينقضى العمر فى المشكلات لذلك ففكرة الطلاق أصبحت مقبولة أكثر من اللازم، مما يهدد المجتمع ولابد أن نتبه لذلك حتى نحافظ على استقرار الأسرة المصرية.
 ونوهت منى إن هناك تغيرا طرأ على المجتمع المصرى للمطلقة لكن ليس تغيرا كليا، ولا على مستوى كل الطبقات لكن لا بد أن نعترف بأن هناك حراكا فى الفكرة لأن الطلاق وصمة عار، ولذلك على الزوجة أن تتحمل حياتها الزوجية التعسة حتى لا تحمل لقب مطلقة، لكن حاليا تحررنا من هذا الوصم، لدخول متغيرات وأفكار جديدة على واقع المجتمع المصرى مثل فكرة حقوق الإنسان، وفكرة الحرية على الرغم من كون الطلاق حقا كفله الدين فى حالة استحالة العشرة حفاظا على الصحة النفسية للزوجين والأبناء ولابد أن نعترف بأنه رغم وجود أفكار سلبية لدى بعض الأسر بشأن الزواج من مطلقة أو حتى ابنائها إلا أن البعض أصبح أكثر تفهما إلى الأمور ومع التطور شيئا فشيئا ستتبلور فكرة أن الزواج أساسا قائم على الاتفاق بين الطرفين والطلاق يقوم على عدم التوافق بينهما فمن حق أى طرف أن ينسحب مادام لا يستطيع الاستمرار.
وترى منى سلامة  أن نظرة المجتمع للمطلقة  تغيرت كثيرا فأصبح هناك من يدافع عنها وعن حقوقها، ومع ذلك تطفو على السطح من آن إلى آخر بعض السلبيات كالأم التى ترفض زواج ابنها من مطلقة باعتبارها السبب فى فشل زواجها السابق، وقد تخسر جيرانها وصديقاتها نتيجة هذه النظرة السلبية، والحل هنا هو أن تعلب وسائل الإعلام والقوى الناعمة من سينما ودراما دورا تنويريا فى تقديم مادة إعلامية وروائية تظهر المرأة المطلقة ككائن طبيعى قد يصيب وقد يخطئ

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.