كتبت / شيماء حجازي
مهما عصفت بنا الهموم وتكاثرت بنا الآلام ... فلن ننحني ولن ننكسر .
الأيام تتبدل وتتغير لن يظل الألم قابع بداخلنا وستنقشع هذه الغمامه عنا يوما ، هكذا علمتني دروس الحياة لا شيئ يبقي طويلا معنا ، سيتغير ويتجدد مهما طال وأخذ منا ما أخذ، ربما يفاجئنا القدر بأشياء تدهشنا لم تخطر يوم ببالنا ، كم عشنا لحظات سعيدة وانتهت لم تبقى وقتا طويلا ، لكننا مررنا بها واستمتعنا بلحظات جميلة، تركت أثرها إلى الآن لن تنسى ظلت راسخه في عقولنا وأمام أعيننا ، فهذا مايجعلنا ننتظر السعادة أن تطرق بابنا كما طرقت قبل ذلك، وكأنها تبحث عن مكاننا، إلى أن تجدنا يوما ، لتغمرنا وتحي ما تبقى منا ، نعيش على أمل اللقاء بها ، نراقبها من بعيد نتمنى قربها ، لكنها ستأتي حتما في وقتها، فى أجمل صورها لتعوضنا عن تأخيرها وثقل خطواتها، تعود محملة ما يجبر خاطرنا ، من أجل بسمة قلوبنا ، لذلك سننتظرها مهما طال غيابها وعنادها .
تركت قلوبا تئن من فقدانها وأرواح تدمي من جرحها، الجميع ينتظرها ، أناس تاهت دروبهم ، وكثرت الهموم على أكتافهم،
لا يشكون من حياتهم ، لأجلها ينتظرون ان تعود حاملة فى طياتها مايسعدهم بلقائها وعوضها .
كلنا نستحق السعادة حينما نؤمن أننا نستحقها ، بعد ما قد تجرعنا كؤوس الألم عدة مرات ، حفز نفسك على استقبالها فى أى وقت ولا تغلق أبوابها ومنافذها بيدك لتشاؤمك وتفأل خيرا بأن القادم أجمل بإذن الله ينتظرك، لتزهر أرواحنا من جديد وتعود الحياة أجمل مما سبق ، ولعل ما عذبك كان سببا لتغيرك ووضع قدمك على الطريق الصحيح ، لتختار أفضل لتسعد أكثر لتتعلم و تنهض .
تناسى كل أوجاعك ، لاتتذكرها واصطحب معك الأشياء والذكريات الجميلة فقط التى تسعدك ،واترك وراء ظهرك مايكسرك ويهشم ارادتك، نحن نحتاج إلى ما يقوي عزائمنا وليس لنا حاجة فيمن يضعفنا ويكسرنا .
نحن نحتاج إلى السعادة ، إلى كل مايبث فينا الأمل ، لكلمة أو بسمة تسعدنا تلمس قلوبنا ، أو لصدق في حياتنا ، أو لرحمة تجمعنا .
السعادة ليست مالا ،السعادة موطنها القلب فمن يملك قلبا صادقا مخلصا وروحا مجردة من خبث ومكر وتعالي وكأنما ملك الدنيا وما عليها
السعادة أن نسعد من حولنا ، وأن نشكر من له فضل علينا ،
حينما نسعد غيرنا ، سنجد من يسعدنا ولأننا نستحق السعادة .
إضافة تعليق جديد