بقلم ....مصطفي حسن محمد سليم
حتي الآن يبدو أن الشعب الفلسطيني منذ 7 أكتوبر هو من يدفع فاتورة الحرب من التهجير والقتل والدمار والتجويع، الذي نجحت إسرائيل في تنفيذ مخططها الذي كانت تسعي إليه منذ قيام دولة إسرائيل تحت غطاء وسمع وبصر العالم، لقد كسبت إسرائيل تعاطف الغرب منذ اللحظة الأولي منذ بداية طوفان الأقصي، والذي دعي حكامه إلي الهرولة بكل قوة لمؤازرة دولة إسرائيل ومد يد العون لها ماديا ومعنويا، وقد نجحت إسرائيل في إدارة ملف الأسري لكسب مزيد من التعاطف معها، ولكن مع استمرار تقدم آلة الحرب الإسرائيلية ومحو قطاع غزة من الوجود وارتكاب العديد من المجازر في حق الشعب الفلسطيني، فقدت إسرائيل ذلك الغطاء الدولي من التعاطف الذي كانت تتمتع به، بعد أن تجاوزت الحرب 200 يوم مازالت المقاومة الفلسطينية تملك قوة فرصة المقاومة مع ملف الأسري الذي لم يغلق حتي الآن، والذي يشير بكل قوة علي فشل الإدارة الأمريكية وحكومة الحرب بقيادة نتنياهو في القضاء علي حماس بشكل دائم، مما يؤثر ذلك بشكل مباشر علي الانتخابات الأمريكية في الفترة القادمة، و فاتورة الحرب الباهظة التي دفعها دافعي الضرائب الأمريكية لتجميل وجه نتنياهو القبيح، مما سيكون له دور كبير في سقوطه المدوي ومحاكمته علي جرائم الحرب التي ارتكبها في حق الشعب الفلسطيني الأعزل، ربما قد تحوي مزبلة التاريخ كل من ساهم، أو شارك، أو ارتكب فعل تلك المجازر في حق الشعب الفلسطيني، ولكن يبقي السؤال الذي ينتظر إجابة ماهو مصير الشعب الفلسطيني في الأيام القادمة إذا تم تغيير الرئيس الأمريكي الحالي؟ أو حكومة نتنياهو الذي يطالب الجميع برحيله؟ هل ستستمر الإبادة في حق الشعب الفلسطيني؟ وهل سينتقل الصراع الإسرائيلي العربي إلي جبهة أخري؟ أو ستوافق إسرائيل علي حل الدولتين وبدء صفحة جديدة في إنهاء ذلك الصراع، ربما كل التكهنات تشير إلي أن إسرائيل قد حصلت علي فرصة من ذهب كانت تسعي إليها بشتي الطرق لتصفية القضية الفلسطينية والقضاء علي الشعب الفلسطيني، ولن تتراجع أبدًا عن أي خطوة للخلف قبل تنفيذ ذلك المخطط حتي لو خسرت كل حلفائها .
إضافة تعليق جديد