شعر/مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
رُدَّ الحقوقَ وزكِّ كلَّ جوَّادِ من الأكارمِ من أبناءِ ذا الوادي
ياشُدَّ ما حملوا من أجلِ معشرِنا لاسيما وقت أوباءٍ وإرعادِ
هم ملجأُ الناسِ بعدَ اللهِ كم لهُمُ أيادِ فضلٍ بلاحصرٍ وتعدادِ
وهبَّ كلُّ هُمامٍ منهُمُ عجلاً وجادَ بالنفسِ يحمي كلَّ قَصَّادِ
باعَ الجِرِشَّى ولم يطلبْ بها بدلاً لمَّا دعاهُ بنو قومي لإنجادِ
لو كنتَ فينا وقد عاينتَ دأبَهُمُ وسعيَ جمعِهِمُ لاسعيَ أفرادِ
علمتَ علمَ يقينٍ أنهم بشرٌ باعوا النفوسَ رخيصاتٍ لإسعادِ
لمَّا جُرحتُ وسالَ الدمُّ مُنسكباً قبلَ الفطورِ ولم أفرح بأعيادِ
وكدتُ أفقدُ من سبَّابتي طرفاً لولا العنايةُ قرَّتْ عينُ حُسَّادي
فقمتُ أسعى إلى طَبٍّ يُعالجُهُ من شِدَّةِ الحزنِ في ضبحٍ وإجهادِ
جِئتُ المِبَرَّةَ والآذانُ مُرتفعٌ عندَ الطواريءِ معْ وجدٍ بنا بادِ
واستقبلتني أُناسٌ زانهم خُلُقٌ وقامَ نحوي طبيبٌ جدُّ جوَّادِ
وجاءَ يسعى فريقٌ كي يساعدَهُ فطَبَّ جرحي ولم يطعم من الزادِ
مواقفٌ عظُمتْ يعلو بها نفرٌ صارتْ بشعري مدى الدنيا لإخلادِ
فاشكرْ أولاءِ ولاتكتمْ صنائعَهُم هم بهجةُ الناسِ فليحظوا بإنشادي
شعر / مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
إضافة تعليق جديد