بقلم ميرفت أيوب .. رئيس قسم السياسة الخارجية بجريدة وطنى
اللغز المحير لمقتل جوليو ريجينى الإيطالي الجنسية، أصبح يحتل المرتبة الأولى في العلاقات المصرية الإيطالية وأصبح هو المحور الجنائي الذي يترتب على نتائجه أما استمرار العلاقات الحلوة بين الدولتان أو استبدالها بالعلاقات المرة وتعدو التحقيقات، ونقاط الالتقاء والاختلاف هما المحك في كشف المستور، ومما يعقد المشكلة أن هناك أطراف تحاول الزج بالدولة في التهمة، فهناك أطراف عديدة كلها تقف ضد الدولة المصرية، فمن ناشطين ومنظمات حقوقية إلى فاريين من وجه العدالة إلى جماعات إرهابية، كلها تحاول بشتى الطرق اللصاق التهمة بالشرطة المصرية لإيقاع الدولة فيما لا يحمد عقباه، علاوة على أنها جميعا تحاول فتح ملفات معايير حقوق الأنسان والاختفاء القصرى والتعذيب لجعل الدولة تلهث في الدفاع عن نفسها، حتى لو كانت في المربع الصحيح.
وبما إن قتل ريجينى وسقوط الطائرة الروسية على الأراضي المصرية ’ فان السلطات المصرية بجانب تحملها حماية الأمن القومي، أصبحت متهمة، أما بأحداث ذات الفعل أو بالتقصير والإهمال، والمبالغة ومحاولة غلق وأنهاء التحقيقات، بان القتل تم عن طريق مجهولين ’ أو نتيجة حادث سير، الأمر الذي وصفة باولو جنتليوني بان إيطاليا لن تقبل ما
سماة الحقيقة المريحة من الجانب المصري.
التقى طرفي إدارة التحقيقات من الجانب المصري والجانب الإيطالي لمحاولة فك هذا الطلسم “من القاتل” ومن هو ريجينى حتى الان القاتل مجهول وأيضا ريجيني مجهول، فماذا كان يفعل ريجيني في القاهرة؟ يقال انه كان يعد بحثا عن التنظيمات العمالية في مصر، بعد الانتفاضه .
وانه اختفى في محطة مترو البحوث، وجالها من مصادفة باحث يختفي في محطة البحوث، وأيا كانت هذه الرواية صادقة أم لا، ألا انه عندما قامت والدته بمحاولة التعرف على الجثة، لم تجد سوى طرف انف ريجيني هي الباقية دون تشويه والذي تقول إنها تعرفت على ابنها من خلاله فهو قد بقي سليما، بل وأضافت أيضا انهم قتلوه كما يقتلوا المصريين، أي أن المصريين يقتلون بنفس الطريقة والأسلوب.
على أية حال لقد تعاملت الدولة بعد 30 يونيو 2013 بالقانون والسجون ممتلئة ألا أن هناك اماكن لا تزال شاغرة ’ ليتم القبض علية وإيداعه أحداها ثم إطلاق سراحه بعد محادثات طيبة، لتكسب الدولة ود دولته.
الدولة بريئة، بريئة من قتل ريجيني رغم انه جاء الهيا ليكسر انفها بتقاريره وأبحاثه ومع ذلك بقيت انفه سليمة ،إن القتل لم يكن بسبب دس الأنف فيما مالاي عينة والا ما تركت انف ريجيني سليمة، ونصيحة المصريين "مصر ترفض الزج بالأنف".
إضافة تعليق جديد