بقلم : تامر إدريس
ذكريات لا تغادر حتى تعود، نبضات تفجعني بقدر ما تبعث في ثناياي الحياة، قدري أن يكون شقائي مغلفًا بهنائي؛ كيف لا يكون ذلك ممكنا وهو سري في الحالين ولا يبالي..
نعم، قد قيل : (من الحب ما أحيا، ومن الحب أيضا ما قتل)..
قد عرفت للحياة طعما ونظرت لها ملمحا في حضوره، وتجرعت كأس الحنظل مرارا وأبصرت ضمور الغرس في أفوله، أهكذا تكافئينني أيتها الحياة؟!!..
أما آن للبدر أن ينير الظلماء؟!!
أما آن للشمس أن تبعث الضياء؟!!
أما آن للغيث أن يحيي الجدباء؟!!
أما آن أن يعود لأرضي من تحصَّن بالسماء؟!!
أما آن لك ياقلب أن تتنفس الصعداء؟!!
وعد ربي سيكون، أمره بين الكاف والنون، لن يفنى حس زانه الشجون، خاطري عند ربي لا يهون، جبره واقع إني أحسن بربي الظنون..
نجواي أبثها مع الريح تحملني وتلفحني، أنسجها مع الموج تداعبني وتضربني، أغرسها مع النبت تظلني وتحرقني، فأنَّى إليك المسير وكلي لديك أسير؟!!
إضافة تعليق جديد