رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الاثنين 15 سبتمبر 2025 1:49 ص توقيت القاهرة

هذه الأمة في رباط إلى يوم القيامة

 
بقلم / محمـــد الدكـــروري
الحمد لله رب العالمين، اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام والإيمان ولك الحمد أن جعلتنا من أمة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، فاللهم صلي وسلم وبارك علي سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم، ثم أما بعد لقد نهى النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم عن قتل الأطفال، وأنى لهم من ذنب؟ وإذ كيف لهم من إكرام ومن حنو، ولأنهم زهور بيوتهم، ولأنهم ثمار أفئدة آبائهم وأمهاتهم، وإذ كان من خلق هذا النبي صلى الله عليه وسلم الرحمة، وحين أنكر، ونهى واستنكر، وزجر وأن تفزع طير بولدها، وإذ قال عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه، ذي الساقين الدقيقتين، وإذ هما تزنان جبل أحد، بل رجحت ساقاه أحدا " كنا مع رسول الله صلي الله عليه وسلم في سفر فإنطلق لحاجته. 

فرأينا حمرة معها فرخان فأخذنا فرخيها، فجاءت الحمّرة فجعلت تفرش، فجاء النبي صلي الله عليه وسلم فقال من فجع هذه بولدها؟ ردّوا ولدها إليها، ورأى قرية نمل قد حرقناها، فقال من حرق هذه؟ قلنا نحن، قال إنه لا ينبغي أن يعذب بالنار إلا رب النار" وما بالنا وحين تفجع أم آدمية إنسانة، وهي الأخرى بوليدها، ولو كانت كافرة وهذا خلق هذا الدين رحيما رؤوفا كريما حانيا عطوفا لينا سهلا يسيرا، وصدق الله تعالى، وحين وصف هذا النبي محمدا صلى الله عليه وسلم، وبقوله تعالى " وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين " وكذا قوله صلى الله عليه وسلم " إنما أنا رحمة مهداه " وهكذا يعيد التاريخ نفسه وإذ مازال يوم أحد ماثلا بين أعيننا، لكننا وحين نسجل هذا، وكما سجله التاريخ، وكما تقف الأمة على أسباب هزيمتها، ولتعدل وتوفق، وتضع خططها لإزالة كل ذلك. 

وتمحوا هذا الأثر من تاريخها، وتمحوه بممحاة، لا كما يصنع البشر، تاركة وراءها أثر، وإنما بطابع التقوى والصلاح وعمل أولي العلم والأثر، وألا يتكرر سوؤه من جديد، ولعلها منه تفيد وحين تكون الأوبة مرة أخرى ولأرض الميدان ولأن هذه الأمة في رباط إلى يوم القيامة، ومنه فكان حريا بها أن تكون السباقة في رسم خططها العسكرية المجيدة، وبإتقان وتفان وترشيح وتقطير، وبحيث لا ينفذ منها نافذ، أو يتخللها خال، ومن بعد، وكيما به تتبوأ مكانتها وصدارتها، ومن عل ولأنها أمة أستاذة علمت التاريخ، وكيف يكون مجيدا، وحين تركت إرثا عز على غيرها أن تورث منه ولو بصيصه، أو قريبا منه، أو بعيدا وهذا ما يتواءم مع كونها الأمة الوسط، وكما وصفها ربها البارئ تعالى، خالق الجن والملك والبشر سبحانه، كما في قوله تعالى. 

" وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء علي الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا " فهي أمة مجيدة وعقيدة فريدة، وهذا ما يتوافق مع كونها الأمة الخيرة، وحين أضحت آمرة بالمعروف، ناهية عن المنكر، وكما نعتها ربها الكبير المتعال سبحانه في كتابه العزيز وقال " كنتم خير أمة أخرجت للناس " هذا وصلوا على الرحمة المهداة كما أمركم الله تعالى بذلك وقال النبي صلى الله عليه وسلم "من صلى عليّ صلاة صلى الله عليه بها عشرا" فاللهم صلي وسلم وبارك عليه، وارضي اللهم عن أصحابه أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وعن سائر أصحاب نبيك أجمعين، وعنّا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، واحمي حوزة الدين، اللهم آمنّا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا، وجميع ولاة أمر المسلمين. 

اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات، اللهم اغفر لأمواتنا وأموات المسلمين، وأعذهم من عذاب القبر وعذاب النار، برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم إنا نسألك الهدى والتقى، والعفاف والغنى، اللهم اهدنا وسددنا يا رب العالمين.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.
3 + 17 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.