واسمعْ روايةَ من صفّتْ أعاديها
هذي الجريمةُ جئت اليومَ أحْكيها
تروي اغتصابَ فتاةٍ خابَ جانيها
سمعتُها ليتني ما كنت أسْمعُها
تبْكي وتُخبر عن مأساةِ ماضيها
واستجمعتْ نفَساً بالثّأر مُلتهباً
لتفرغَ الوجَعَ المحبوسَ في فيــها
كانت فتاةً من التعـــــــليم عائدةً
مساءَ يومٍ وذئبُ الإنسِ راعــــيها
وفجأةً أطْلقَ السّرحانُ هــــجمَتهُ
وانقضّ جهلاً على الأنثى ليُؤْذيها
واسْتنجدتْ حينما أضحتْ مُقـيّدةً
لا تستطيعُ دفاعَ الــــــــشّرّ أيديها
واستسلمتْ لذئابِ الإنْس مُكرهةً
فأصـــــــبحتْ لعنةً طالتْ أهاليها
ضاقَ المكانُ بها وانــــهارَ مَنطقُها
ففضّلتْ هرَباً يُنـــــسي تَواريها
وفكّرتْ حينــــــها في الإنتقام لها
من ذلك الوغْدِ إن جَدّتْ مساعيها
وقادها شــــــــبحُ الأحْقادِ نحوَ غدٍ
والإنتقامُ بِسُمّ البُغْضِ يسْــــقيها
فاستعملت جسد الأنثى كمصيدةٍ
وواصلتْ بحثها والحقدُ يعْمـــيها
وفي مســـــيرتها شاء القديرُ بأن
تـــــلْقى العدوّ وقد أبْدى تناسيها
لمّا رأته بكأس الخمر منتـــــشيا
تذكّرته وكان الثّـــــــــــأر هاديها
فاستدرجته ولا نت في تعاملــــها
وأسكرته بخمـــــــــر من مآسيها
وغلّقت باب بـــــيت الثأر وابتدأت
بالطعن في جسد السّكّير تشويها
وقطّـــــــعته ولم تندم على دمه
وقد سقــته حــــميما من لياليها
فانظر عواقب من ضلّت بصـيرته
واسـمع رواية من صفّت أعاديها
إضافة تعليق جديد