رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الثلاثاء 23 أبريل 2024 11:47 ص توقيت القاهرة

هكذا الإنسان بقلم الكاتبة الصحفية... دعاء عبد السلام

يعيش الكثير ويموت الأغلبية ولايدرون ماهو الدور الحقيقي فى حياة اتسمت بالضجيج والصخب؛ فمن منا يكترث لتلك الحقيقة التى جئنا من أجلها؟ اخذتنا الحياة إلى الكثير من المنعطفات الشرسة لتمضغ أحلام جميلة وردية واخرى أهداف اصطدمت بواقع مأساوي أو شخوص محبطين؛ وعلى قدر معاناتنا تصقل معارفنا وتتبلور خبراتنا هكذا قالوا كل من سبقونا فى مسرح الحياة؛ ولكن تبقى المعضلة الملموسة فى تلك البصمات التى نقشت فى أرواحنا جروح مبرحة جعلتنا نفتقر إلى تلك الطيبة الفطرية  تارة وإلى ظهور جوانب شريرة تتسم بالشراسة تارة أخرى. تلك المواقف التى عايشناها بحلوها ومرها جعلتنا متمتعين بمستوى عالى من التشاؤم أصبح يطغي ويستفحل فى كثير من جوانب حياتنا؛ وجعلت من البعض يتحايل بتلك القدرة المذهلة من التفاؤل الخفى ليظهر مدى براعتة فى التعايش ومواصلة دروب اثقلت على كاهلية التحدى وخلقت منه تلك الروح العنيدة ليصل إلى غايات ربما أخذت فى قالبها المستحيل الوعر. متى نكون شخوص نافعة لأنفسنا منعكس ذلك على الآخر مع إعتبار أن حجم التجاوز لكم العراقيل المستمرة تدخلنا فى حالة من النشوة واللذة بالنصر تشعرنا بإنسانيتنا هكذا الإنسان الذى وجب علينا الوقوف له مجردين من كم السفسطه والغوغاء التى طغت وتفشت. كثير منا يفرغ الإناء فيما يريد ملأه أو يذهب إلى تلك التفسيرات الضبابية لأحداث مضت جعلت منه متقولب داخل طاحون العبث والجنوح لربما يبنى وجه آخر لهذا العالم المفعم بالفوضى؛ وعليه يهرب من الواقع المضلم إلى عوالم أكثر ضلاما.. فى حين أننا إذا ماتجنبنا الحجرات المضلمة داخلنا كانت نتائجنا مذهلة. كم منا ترك العنان لذلك العربيد الخفى " القلب" الذى يبث فينا الضجيج السعيد أصبحنا مدعون حكم وعقل ونحن أبعد ما يكون عن هذا التصنيف الخرافي واغلبنا يتقمص العقل للهروب من السعادة نعم العروب الذى يشكل وسيلة تبريرية لارتداء أقنعة من وجهه نظرهم الضيقة ماهى إلا لعدم قدرتهم على الضحكات التى أصبحت لهم فى خبر كان؛ أغلب العقلانيون يعانون العبوس وتجاعيد الوجه ويتلذذون بدور الضحية المختلق من واقع منطقهم الفاشي؛ حدثونا منذ آلاف السنين أن القلب هو الرائد بل هم صميم الحكم والفلسفات والفنون والآداب والقصائد والمعلقات حتى جاء عصرنا الحديث يضدحض كل مامضى من معطيات ثابتات بل ويهدم كل الأيقونات الخلابة لتلك العربيد الرائع؛ . أطلقوا العنان لهذا "القليب" فهو حجر الزاوية للطيبة الذكية وهو طوق النجاة من حياة همجية؛ اصنعوا السعادة لأنفسكم فالحياة وأن طالت قصرت مع معتركات البؤس والشقاء والسلبية فنحن لسنا اتعس أناس جاءت بها البشرية وغدا قادم بنا أو دوننا حتما فهذه سنه كونية؛ لتكن عقيدتنا الفطرية أننا إنسانيون نتفاعل ونتعايش من أجل غاية أكبر وهى البعد كل البعد عن الشوؤم والسلبية وتذكروا وقت المحن إنها حتما ستمضي ونحن أيضا سنمضي صك الإيجابية ولتكن تجاربنا الصعبة صقل لجوانبنا الخيرة الطيبة فما من متعه تعلو على السلام النفسي. وتبقى التحية الطيبة لكل من جعلونا نتمسك بقيم وادبيات فطرنا عليها دون اكتراث لكل متشدقوا العالم ولكل متفلسف فلسفته بيظزنطية. هكذا الإنسان فهو بسيط حد العقد الكونية نحن لم نخلق ملائكة ولا أبالسة ولم نخلق عقل دون قلب ولا قلب دون عقل نحن جميعآ إنسان حقيقة ربانية.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.