هكذا رأيتك حبيبتي
بقلم مصطفى سبتة
ولما تلاقينا توقفت القلوب عن نبضاتها
و من العيون تجلت النظرات
فرأيت فيك الأكوان و بكامل فضائياتها
هل بدونك الأكوان متواجدات
إحدى العيون كواكب بكامل استداراتها
بالأخرى لهيب قلب النجمات
الأنف تنفث الرياحين عطورا بزفراتها
لو تمست منا الجبين حارقات
بياض الجبين كغرة الخيول و بجبهاتها
فتميل أرضنا لو من العاديات
أسنان مثل اللؤلؤ المكنون بين صدفاتها
تشع ضياء كالشمس كاسيات
أذناك كالكبد فتكاثرت عليها انحناءاتها
حلماتها تدلت بدون الثريات
عنق طال للعنان ليعلن الضفائر راياتها
ترفرف أعمدة سماء رافعات
فاه ترسمت عليه صراحة لكل رغباتها
تدعواني للإقدام و الرشفات
صدر كالسهل بالصحراء بين هضبتاها
كم تمنيت لإروائها بالقبلات
خصرك مشدود تظاهرت له عضلاتها
سهل قبضه والأنامل ضمات
أردافك حادة بالزوايا و قلت انحناءاتها
تنفث طياتها حمم و جمرات
سيقان طالت واستدار محيطها لليونتها
هلاميا يتراقص مع الخطوات
أنامل قدماك كالشموع تضيء ظلماتها
لو بليلة عشق أثرنا الظلمات
هكذا رأيتك حبيبتي بالعين و بنظراتها
أم عمى صبري مجرد خيالات
إن كان قلبي للجمال قد خفت نبضاتها
فجسدي في هواك من الأموات
إضافة تعليق جديد