رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الاثنين 24 فبراير 2025 10:44 ص توقيت القاهرة

وكيل وزارة الصحة بالمنوفية الدكتور فيصل محمود جودة ( عطاء بلا حدود )

گتب : أحمد طه عبد الشافي

وكيل وزارة الصحة بالمنوفية الدكتور فيصل محمود جودة.  ( عطاء بلا حدود )

العطاء ينقي الإنسان ويرتقي بنفسه من شوائب النفس الخبيثة  فهو هبة ربانية وهبها الله لعباده ورزقهم نعمة الاستمتاع بها.

وعندما يقوم الإنسان بالتضحية براحته من أجل أن يعين فقير أو يساعد مُسن على قضاء حاجة  فهذا من مظاهر الجود والكرم.

ويعتبر الكرم والعطاء من الصفات الأساسية التي ينبغي على الشخص التحلي بهما  خاصة لأثرهما الطيب في نفوس المحيطين  حيث يتركا شعور الرحمة في نفوس المحيطين.

كما أن  العطاء يترك أثر جيد للغاية في نفوس الأفراد  فكانت من أبرز الصفات الخاصة بالنبي محمد -صل الله عليه وسلم  والتي ساهمت في دخول الكثيرين إلى الإسلام 

كما أن من أنواع الجود والكرم هو التمتع بخلق قويم  فنجد أن الكريم يتميز بأنه مبتسم بشوش بسيط عند مقابلة من هم أدنى منه  وقد قيل أن التواضع من سمات الكرم وقد قيل أيضاً أنه بالميزان يوم القيامة من أثقل ما يوضع فيه من حسنات.

ويعتقد كثير من الناس أن القائد الناجح ينبغي أن يكون قاسيا في التعامل حتى يتم إنجاز العمل بالطريقة التي يريدها  إلا أن الدراسات أثبتت أن القائد الناجح ينبغي أن يراعي التواصل الإنساني مع فريقه  ويحافظ على صحتهم النفسية ليتمكنوا من أداء عملهم على أكمل وجه.

وتجد بعض القياديين يكرس حياته المهنية لخدمة نفسه وينسى أنه جاء ليخدم الجميع أيضاً،د  فتجده ما إن يتعرض لنائبة من نوائب الدهر حتى ينفض الناس من حوله  لأنه لم يكن يوماً نصيراً لأحد  بل كان ديدنه تتبع عثرات الآخرين وزلاتهم.

قد يتصور بعض من يسمع عن القيادة الخدمية أنها لا تليق سوى بالضعفاء ومعدومي الشخصية  ومحدودي الأثر والنفوذ  في حين أن الأمر ليس كذلك على الإطلاق  فأولًا: القيادة الخدمية قرار طوعي واختياري من قِبل القائد أو المدير  وليس مفروضا عليه  وهذا في حد ذاته دليل على القوة وليس العكس.

صحيح أن هناك من لا يتفق علميا  حتى الآن مع نظرية القيادة الخادمة  لكن مفهوم القائد الخدوم سيبقى راسخاً في وجدان كل من يكن مودة لذلك المسؤول الذي أفنى حياته في خدمة من حوله  مصداقاً للحديث النبوي «أحبُّ الناسِ إلى اللهِ أنْفَعُهُمْ للنَّاس».

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.