رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الخميس 2 مايو 2024 12:27 ص توقيت القاهرة

وهم  الأقنعة 

بقلم : أحمد طه عبد الشافي

الصديق الحقيقي يوجد في حياتك ليهون عليك المتاعب  غير  الصديق الخائن  فهم يكونوا متواجدين حولك لكي يجعلونك في حالة أسوأ.  أن  الإنسان الصادق معك سوف يكون مهتمًا بما يدور في حياتك من مشاكل أما الآخرين سيرون أن مشكلاتهم هي الأهم والأكبر

لان  كلمة الصداقة لا تطلق على أي عابر يمر في حياة الإنسان فيجب أن نختار الصديق بدقة فلا نقول إن الأصدقاء يتغيرون  لان الصديق الزائف أشبه بالعملة المزيفة لا تكتشف معدنه إلا بعد التعامل معه 

وان  وجود صديق واحد يؤمن بك ويكون بجانبك  خير من ألف شخص لا يعرفون عنك سوى اسمك فقط لان الصديق الحقيقي فقط هو من سوف يخبرك بما يريده في وجهك ولا يتحدث عنك من وراء ظهرك وبلا أقنعة 

دائما ما يكون الصديق المزيف شخصا  متصنعا ومزيفاً في حياته  يتكلم بطريقة مزيفة وبتصرف بطريقة غير حقيقية وكأنه يحاول لفت الانتباه بشكل مستمر وينسب إلى نفسه صفات ليست فيه  أو يصطنع مشاعره ويبالغ في إظهارها للناس فلابد ان تحظر من هؤلاء الناس المزيفون 

ولا تنسي أن الغيرة بين الأصدقاء واردة وربما تكون صحية من باب المنافسة البناءة  لكن الحسد يدمر الصداقة  والصديق الحسود لا يمكن أن يكون صديقا حقيقيا  لأن الحسود لا يتمنى أن يكون مثلك  بل يتمنى زوال ما لديك من نعمة لتصير مثله أو أدنى بكثير 

أن وجود الصديق المزيف في  قائمة اصدقائك قد يمنعك من التفكير بالبحث عن أصدقاء جدد أكثر صدقاً منه  وقد يجعلك تعتقد أن المشكلة بالصداقة نفسها وليس بالصديق المزيف  فتتجه إلى العزلة وتتجنب علاقات جديدة مع ان في معرفة الناس الخير الكثير ولكن كن علي يقين ان الصديق لابد ان يكون له قلب وضمير ينبض ليشعر بمن حولة 

لكن الأصدقاء الحقيقيون هم الورود الحمراء المزروعة في القلب  وهم عطر حديقة العمر وأجمل ما فيها  وهم السور العالي والحصن المنيع الذي لا ينحني أمام المغريات  ولا يبدلون محبة أصدقائهم بأي ثمن  وهم أمطار الخير التي تهطل على صحراء العمر فتجعلها جنة خضراء 

ويعتبر إن أحسن خصال الصديق الصدوق حفظه صديقه في غيبته  وذكره بالخير حاضرا كان أم لم يحضر  فليس صديقا ذلك الذي يبدي المودة في حضرة الناس ويضمر خلافها في صدره ويتحدث بالسوء عنهم في غيبتهم وليس بالصديق من يتيح للناس اغتياب صديقه 

حفظكم الله من كل سوء وشر

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.