يا غيرةً جاءت الأشواكُ تنسُجُها
فيها الحريقُ إذا ما زاد رائجُها
غيضا تملَّت وحدُّ الطَّرفِ ينثُرُه
فوق الأُنوفِ غُبارا لا يُؤرِّجُها
إذ كلَّما تلتقي العينان توقِدُها
نارا تلظَّت وجمرُ التيه ناتِجُها
الزَّوجُ يشكو عتابا لا يُفارِقُه
في هجعة الليل او في الصُّبحِ واهِجُها
أعني التي بين فكيها مُداهنةٌ
قُدَّ الجميلُ ومات الحُبُّ ناهِجُها
اين انَّسيمُ غدا حقدا يُطوقهم
ذاك الذي جاء للغُصنين يُرهِجُها
كم ما رأيتُ طلاقا في شرائعنا
جراء عصفٍ من الظَّناتِ لاهجُها
فيها أنا واحِدٌ ممن رأى ألما
غيرتُ دربي وزال عنها حارِجُها
لا تستقيمُ حديثُ الهمس مزَّقها
جُرحا تعمَّقَ حارت من تُخرِّجُها
في غيرةٍ طاب للشيطانِ يزرعُها
يدعو إليها ثقيلا كم يُروِّجُها
يا صرخة الغيد لا يحميكِ من غضِبوا
خلَّي الظُّنون ونادي من يُعالِجُها
كي لا تكوني عنوسا في منازِلنا
يكفي علينا كثيرٌ ضاق سارِجُها
إضافة تعليق جديد